أكد أمس رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بالعاصمة انه مستعد للتخلي عن رئاسة الحزب في المؤتمر القادم، إن صب ذلك في مصلحة حركته، داعيا في الوقت ذاته مناصرة وجماعته إلى العودة إلى جانبه، وانه مستعد لمنحهم مناصب قيادية . وقال سلطاني في تصريح للصحافة تمحورت حول إطلاق التنظيم الشباني ''شباب مجتمع السلم'' أو ''شمس''انه مستعد لترك منصب رئيس الحركة والتخلي عنه خلال المؤتمر القادم ، إذا ما كانت مغادرته له ستخدم حمس ومستقبلها السياسي . وجدد زعيم حركة مجتمع السلم تأكيده أن أبواب تشكيلته السياسية لا تزال مفتوحة أمام المنشقين عنها، حيث بين انه يرحب بهم في حمس، وانه سيمنحهم مناصب قيادية إذا ما عادوا من اجل وحدة الحزب، مشيرا إلى انه اليوم يوافق على 13 شرطا كانت قد عرضت عليه من قبل لجنة الوساطة والصلح، لان تنفيذها عليها صار ممكنا، على عكس ما كانت علي سابقا، حيث كانت صعبة التجسيد . وأشار أبو جرة إلى أن من بين هذه الشروط قضية منصب الوزير الذي كان يشغله ك ون انه اليوم قادر على تنفيذ ذلك، في حين كان صعب عليه في الظروف السابقة تخليه عن منصبه ورمي المنشفة في وجه رئيس الجمهورية، مشيرا في الإطار ذاته إلى انه لم يقدم أي قائمة جديدة لرئيس الجمهورية عند تجديد الطاقم الحكومي الذي جاء بعد الانتخابات الرئاسية . وبخصوص علاقته مع نظيريه في التحالف الرئاسي، قال أبو جرة أن كلا الحزبين قد أبديا موافقتهما المبدئية على ترقية هذا التحالف إلى شراكة سياسية، في انتظار مناقشة التفاصيل. ولدى تطرقه إلى تغيير العطلة الأسبوعية ، أكد سلطاني أن حزبه يبارك قرار رئيس الجمهورية القاضي بجعل العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت ، وأنها "تتبنى هذا القرار وتعتبره حلا نموذجيا يراعي المصلحة العامة للجزائر''، معتبرا إياه انه قرار ''شجاع'' لأنه ''نزع الورقة من أيدي المزايدين الذين لم يكن لهم ليصلوا بقضية العطلة الأسبوعية إلى اتخاذ مثل هذا الحل". وفي تعليقه على طلب لويزة حنون بحل البرلمان ، قال رئيس حمس أن حزبه ''مع استقرار المؤسسات التي تحترم عهدتها وتسجل أخطاؤها إلى أن تنتهي فترتها لكننا لسنا مع المناداة بحل البرلمان في الوقت الحالي''، مضيفا أنه ''إذا بدا للجهات العليا حل هذا البرلمان فليس لدينا مشكل للذهاب إلى انتخابات أخرى لكننا لا نطالب بحل البرلمان الذي ليس من اهتماماتنا". وجاءت ندوة سلطاني الصحفية كبديل للندوة الوطنية للشباب والتحديات الكبرى التي لم تعقد لعدم الترخيص لها من طرف السلطات، إلا انه أعلن عن ميلاد تنظيمه الشباني الجديد الذي أطلق عليه تسمية ''شباب مجتمع السلم'' أو ''شمس''، مبينا ان هذا التنظيم ''لا علاقة له بالاتحاد العام الطلابي الحر الذي يضم بين صفوفه طلبة جامعيين وفقط لأننا نريد أن نؤسس لتنظيم جديد يستوعب الشباب من غير الجامعيين أو من الذين تخرجوا من الجامعة ولم يجدوا لهم وظيفة".