نقلت مصادر موثوقة ل''الفجر'' عن الوزير الأول أحمد أويحيى رفضه اعتماد حركة الدعوة والتغيير التي أسسها منشقون عن حركة مجتمع السلم يتقدمهم وزير الصناعة السابق عبد المجيد مناصرة وعدد من القيادات في حركة حمس، شريكة حزبه الأرندي في التحالف الرئاسي الذي يضم أيضا حزب جبهة التحرير الوطني• وقالت ذات المصادر أن أويحيى أسر لمقربين منه في اجتماع خاص ومغلق لإطارات رفيعة في التجمع الوطني الديمقراطي، أن السلطات لن تعتمد حركة الدعوة والتغيير كحركة سياسية ولا كجمعية وطنية، مشيرا إلى أن الحكومة غير مستعدة، حسب قوله ''لاعتماد حركة أنشئت عند رجب طيب أردوغان ومرتبطة بأجندة تركية بحتة''• وأكدت ذات المصادر أن أحمد أويحيي لمح خلال حديثه في ذات الاجتماع إلى أن ''تصريحات قادة حركة الدعوة والتغيير التي أعلنوا فيها تحركهم على محور إسطنبول والقاهرة ولندن واعترافهم بالتنسيق مع أطراف أجنبية، في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالنزاع الداخلي الذي تشهده حركة حمس منذ مؤتمرها الرابع في أفريل الماضي، تدعو إلى التوقف مليا عند مثل هذه القوى والفعاليات التي لا تجد حرجا في اللجوء إلى فعاليات خارجية لتوجيه نشاطها''• وذكرت ذات المصادر أن الوزير الأول والأمين العام للأرندي أكد أن ''الجزائر ليست بحاجة إلى استنساخ تجارب سياسية خارجية على طريقة حزب العدالة والتنمية في تركيا''• وكان عبد المجيد مناصرة وعدد من قيادات حركة الدعوة والتغيير غير المعتمدة، والمنشقين عن حمس، قد سعوا خلال تنقلاتهم إلى إسطنبول التي تحتضن اجتماعات مكتب الإرشاد لتنظيم الإخوان المسلمين للضغط على رئيس حركة حمس لتقديم تنازلات لصالحها، والتهديد برفع غطاء الإخوان عن الحركة المرتبطة فكريا بهذا التنظيم• ويدعم تصريح أويحيى تصريح سابق لوزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الذي طلب من قيادة حركة الدعوة والتغيير الالتحاق بحركة الإصلاح أو طلب الاعتماد من وزارة الشؤون الدينية كجمعية دعوية، وهو التصريح الذي أشار إلى موقف مسبق للسلطات من خصوم سلطاني• في سياق آخر نقلت مصادر شبانية تنتمي إلى حركة مجتمع السلم، حضرت جلسة خاصة سبقت الإعلان الرسمي لتنظيم شباب مجتمع السلم ''شمس'' قبل أيام، عن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني اعترافه بالإقدام على طرد وفد مكتب الإرشاد الذي يقود تنظيم الإخوان المسلمين والذي حضر إلى الجزائر للمشاركة في المؤتمر الرابع للحركة المنعقد في شهر أفريل الماضي بسبب ''تهديد وفد الإخوان بمنع سلطاني من الترشح لرئاسة الحركة والطعن في شرعيته في حال فوزه''• وأكدت ذات المصادر أن سلطاني قال لوفد الإخوان إن ''الجزائر ليست الأردن ولا يمكن تسييرها من طرف مكتب الإرشاد للإخوان بتلك الطريقة''•