أكد الدكتور خليل فاضل، استشاري الطب النفسي بمصر أن المصريين ينفقون مبالغ كبيرة سنويا على الدجل والشعوذة، ويعتبر أن ''نفسية المصريين'' قضية أمن قومي، وذلك من خلال دراساته وأبحاثه الحديثة التي يضمها كتابه ''وجع المصريين'' المتضمن فصلا كاملا عن الدجل والشعوذة. وأوضح استشاري الطب النفسي بمصر وزميل الكلية الملكية للطب النفسي بلندن الأكاديمية الأمريكية ''السيسكوسوماتيك''، أن 50% من المترددين على عيادته النفسية ذهبوا إلى دجالين ومشعوذين لاعتقادهم بقدرتهم على حل مشاكلهم, وهم حملة دكتوراه ومثقفون وأميون. كما يؤكد آن المجتمعات الشرقية تعتبر من يذهب إلى الطبيب النفسي مجنونا أو مدمنا، وهناك مشعوذين يوهمون مرضاهم بأن طبيبا يعمل معهم، ويكثر ذلك في المناطق الشعبية خاصة امبابة, وينتشر بسبب اليأس وعدم وجود ثقافة بديلة، وشدد على أن المغرب والسودان وسلطنة عمان أكثر الدول عملا بالدجل. من جانبها أكدت الدكتورة عزة كريم أستاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، آن عددا كبيرا من فئات الفن والسياسة والرياضة والثقافة يعتقدون في الدجل والشعوذة لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية، وأضافت هؤلاء يعتقدون أن الأطباء يعالجون المجانين فحسب ويخلطون بذلك بين الطب النفسي والعصبي و سبب ذلك التخلف والجهل, وضعف الوازع الديني .