وقعت المجموعة الإسبانية للغاز أمس مع العملاق الروسي ''غاز بروم'' اتفاق تعاون فيما يخص استيراد الغاز الطبيعي المسال، وهذا تمهيدا ''لتعاون وثيق'' يكون أوسع وأوثق من الاتفاق الجزائري الإسباني. أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن ''توقيع الاتفاق بين الطرفين يدل على اهتمام المجموعة الإسبانية بالغاز الطبيعي الروسي، مما يفسر عن اقترابها من العملاق الروسي. وقد وضعت كل من الشركتين وثيقة شراكة استراتيجيه تعمل في السنوات المقبلة، مما ينبئ بتعاون كبير سواء في مجال الغاز الطبيعي المسال أو في المجالات الأخرى. وتعمل هذه الشراكة على الاتفاقية على ''إمكانيات تعزيز التعاون في مسائل أخرى مثل خطوط أنابيب الغاز، أو بيع الكهرباء''. وهذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها تقارب بين الإسبان والروس في قطاع الطاقة، حيث تسعى اسبانيا إلى أن لا تعتمد على الغاز الجزائري بصفقة كلية، مع العلم أن الجزائر المورد الأول للغاز في اسبانيا وفق ما تشير إليه أرقام وزارة الصناعة الاسبانية، من منطلق أن الغاز الجزائري يمثل 6,34 ٪ من الغاز المستورد من اسبانيا بين جانفي 2007 وجانفي .2008 وكانت الجزائروإسبانيا على خلاف في هذا المجال يرجع إلى عزم الجزائر في سنة 2005 رفع سعر الغاز إلى حدود 20 بالمائة، وهو الطرح الذي رفضه الجانب الإسباني، ولكن الجانب الجزائري لم يقف عند هذا الحد، فقد أبلغ الجانب الإسباني رفضه قرارات أحادية الجانب، التي اتخذتها لجنة الطاقة الإسبانية، والتي يقيد فيها تسويق الشركة الجزائرية للمحروقات المباشر للغاز عبر فرعها في إسبانيا، متذرعة بمخاوف تتعلق بأمن الطاقة. وكانت الجزائر قد انتقدت اتخاذ لجنة الطاقة الإسبانية إجراءات تقييدية على أنشطة سوناطراك، واعتبرتها تمييزية في حق الشركة الجزائرية مقارنة بالتسهيلات التي تحظى بها أربعون شركة أجنبية ناشطة في مجال توزيع الغاز في إسبانيا وكانت قد أشارت إلى أن قرارات لجنة الطاقة الإسبانية الخاصة بشروط خط الغاز الذي يربط بشكل مباشر بين الجزائروإسبانيا (ميدغاز)، باتت تهدد إنجاز هذا المشروع وفقا للاختصاصيين? وكانت الجزائروإسبانيا وافقتا على إنجاز مشروع خط (ميدغاز) بموجب اتفاق، تم التوقيع عليه في 21 ديسمبر .2006