كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، محمد مزيان، من العاصمة البريطانية لندن، نهاية الأسبوع الماضي، بأن شركة "غازبروم" الروسية لن تشارك في مشروع مد خط أنابيب جديد لنقل الغاز في الجزائر نحو أوروبا عبر المتوسط، لأن مدة مذكرة التعاون مع هذه الشركة انتهت شهر جويلية الماضي، وأن سوناطراك وغاز بروم لم تجددا التعاون بينهما، لأن مذكرة التعاون التي وقعت بين الطرفين قبل عامين، أثارت أعصاب الاتحاد الأوروبي. إذ اعتبرت بلدان الإتحاد التي تستورد 26 بالمائة من حاجاتها من الغاز من الجزائر، أن أهم مصدّرين للغاز الطبيعي إلى أوروبا بصدد الدخول في حلف توطئة لإقامة تكتل للغاز بمقدوره التحكم في أسعار بيع الغاز إلى المستهلكين، وسارعت بلدان أوروبا الجنوبية وفي مقدمتها إسبانيا التي يعبر ترابها أهم أنبوب للغاز الجزائري نحو القارة، لممارسة ضغط قوي على الجزائر، لثنيها على المضي قدما في التحالف مع الطرف الروسي في موضوع الغاز الطبيعي. ولاستباق الموضوع سارع الاتحاد الأوروبي إلى توقيع اتفاقية تضمن تصدير الغاز الجزائري إلى أوروبا في جويلية 2007. ورأى مسؤولون في المفوضية الأوروبية، أن الاتفاقية الموقعة مع سوناطراك، "تتيح إزالة عقبة هامة على طريق إقامة سوق أوروبية موحدة للغاز".وقال الرئيس المدير العام لسوناطراك بالتأخر لأول مرة، أن موقف شركتي "ريبسول وغاز ناتيرال" الإسبانيتين سبّب تأخرا في تقدم مشروع قاسي الطويل العملاق في الجنوب الجزائري، الذي كان يتوقع أن يدخل في الإنتاج نهاية 2009.وكشف محمد مزيان النقاب عن مفاوضات مع مجموعات أوروبية وأمريكية لإنهاء مشروع قاسي طويل العملاق، ويتعلق الأمر بشكل خاص بالمجموعة الأمريكية "سومبرا للطاقة" التي تمتلك أكبر نهائي لتخزين الغاز المسار على الساحل الأمريكي، مما سيسهل أكثر لمجموعة سوناطراك تعزيز تواجدها في السوق الأمريكية الواعدة جدا في مجال الغاز الطبيعي أيضا، حسب محمد مزيان، الذي أكد أن سعر البيع هناك أفضل منه في أوروبا.