رفضت وزارة الخارجية الايرانية المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتنتهي في سبتمبر بشأن الرد على مبادرته الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ''بالطبع نحن جادون في الحفاظ على حقوقنا النووية ونحن لا نقبل أي قيود في هذا الصدد ، الأمة الايرانية مستعدة دائما للحوار في الإطار الذي يحمي مصالحها الوطنية. ولكن لم يعرض علينا أي شيء جوهري حتى الآن''. وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت طهران من قبل من مغبة التعرض لعقوبات جديدة في حال رفضت العرض ، وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض: '' الإيرانيين يعرضون أنفسهم لعواقب سلبية في حال لم يقدموا ردا ايجابيا على خطواتنا التحفيزية السخية، وقد تتخذ شكل عقوبات''.وأقرت بيرينو بأن معرفة النوايا الإيرانية أمر بالغ الصعوبة ، مشيرة إلى أن الايرانيين كانوا غير واضحين وارسلوا في الايام الاخيرة اشارات ضبابية.وكان منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد سلم في 14 جوان طهران عرضًا باسم دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا)يشمل تعاون سياسي واقتصادي يقترح في مرحلة أولى أن يوافق الإيرانيون على إبقاء التخصيب على مستواه الحالي في حين تتخلى الدول الغربية عن تشديد العقوبات المفروضة على طهران. من جهة اخرى قدم ممثلو الاصلاحيين موسوي ومهدي كروبي للسلطات قائمة بأسماء 69 قتيلا و220 معتقلا من المحتجين على الانتخابات المتنازع على نتيجتها، فيما اعلنت طهران عن نية السلطات الإفراج عن عدد من المعتقلين في حملتي موسوي وكروبي، خلال وقت قريب.وقال علي رضا حسيني بهشتي ''أسماء 69 شخصا قتلوا في الاضطرابات التي تلت الانتخابات قدمت الى البرلمان للتحقيق في الامر وتضمن التقرير أيضا أسماء نحو 220 شخصا محتجزين''.يأتي ذلك فيما طلب رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني من رئيس القضاء التدخل للنظر في رسالة الإصلاحي مهدي كروبي له بشأن اتهامات بحالات اغتصاب معتقلين ومعتقلات خلال التظاهرات الأخيرة.من جهة أخرى، وقالت وكالة مهر للانباء شبه الرسمية، إن الرئيس المصري حسني مبارك بعث برقية الى نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد هنأه فيها بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية.وأشارت إلى أن مبارك هنأ نجاد بالفوز في الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية وحصوله على أغلبية أصوات الشعب الايراني.وتمرّ العلاقات المصرية - الايرانية بحالة فتور منذ قيام الثورة الايرانية الاسلامية عام .1979 وأدخلت الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 جوان ايران في أسوأ أزمة داخلية تشهدها منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان مئات من بينهم سياسيون اصلاحيون كبار وصحفيون ونشطون ومحامون احتجزوا بعد الانتخابات.