قُدّم في الأيام القليلة الماضية تقرير مفصل عن نشاط الأجانب الناشطين داخل الجماعات الإرهابية في إسلام اباد والمتواجدين في المناطق القبلية في باكستان إلى رئيس الوزراء يوسف رازا جيلاني، حيث اعتبر هذا التقرير حسب ما وصفه ذات المسؤول نقلا عن مصادر إعلامية '' بالمثير للقلق '' ، وأشار التقرير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب يصل إلى 8000 شخص ينحدرون خاصة من الدول العربية على غرار المملكة العربية السعودية، اليمن، مصر، الكويت، الإمارات، قطر، الأردن، البحرين، ليبيا، العراق، سوريا، إضافة إلى دول من المغرب العربي مثل المغرب والجزائر، إضافة إلى دول أخرى أعجمية كالهند وبنغلاديش، الشيشان، أوزبكستان، طاجيكستان وأذربيجان. وحسب ذات التقرير فإن المقاتلين الأجانب المنحدرين من الجزائر والمغرب، إضافة إلى الشيشان وأوزباكستان وطاجيكستان وأذربيجان يفضلون الإقامة في المناطق الشرقيةلباكستان، خاصة في كل من مقاطعات كونار، وباكتيا وباكتيكا وخوست والمناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لهذه المناطق. وتقول المصادر ذاتها إن مقاتلين من دول شمال القارة الإفريقية لا يتوافدون بالشكل الكبير على الأراضي الباكستانية كما هو الحال عند دول أخرى، موضحة أن الوجهة تكون أكبر وبأعداد أكثر خاصة عندما يتعلق الأمر بالذهاب إلى العراق، دارفور أو السودان، كما أشارت تلك المصادر إلى أن المقاتلين الأجانب في المناطق القبلية الباكستانيةوأفغانستان على علم بوجود بعض العملاء السريين في صفوفها خاصة في الآونة الأخيرة، حيث ألقوا القبض على اثنين من الاوزبك وثلاثة أفغان وباكستاني واحد بتهمة التجسس وأعدم منهم في شمال وجنوب وزيرستان عندما اعترفوا خلال استجوابهم بأنهم كانوا يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الباكستانية. ووفقا للتقرير سالف الذكر فإن معظم المقاتلين الأجانب الذين يعيشون في شمال وجنوب وزيرستان وباجور الباكستانية ينشط في أوساطهم جواسيس تعمل لصالح الحكومة تحت غطاء حركة طالبان، وتحاول تحريض السكان المحليين لمكافحة القوات الباكستانية كجزء من '' اللعبة الكبرى '' على حد تعبير التقرير في المنطقة. وتقول الوثيقة إن مصادر مستقلة في كل من المناطق القبلية الباكستانية وشرق أفغانستان تزعم أن عددا من المقاتلين الأجانب بدأت تتزايد انطلاقا من سنة .2007 مشيرة في ذات السياق إلى أن الكثير من الشباب المسلمين القادمين إلى أفغانستان لمحاربة القوات الأمريكية من منطلق اعتقادهم أنهم في باكستان لمحاربة القوات الأمريكية التي نهبت الأراضي الباكستانية عنوة.