شرعت سلطات بلدية باب الزوار الواقعة شرق ولاية الجزئرالعاصمة، في شن حملة قوية ضد أصحاب محال الأكل السريع والمطاعم، حيث عمدوا إلى ضم مساحات إضافية إلى محالهم، من أجل توسيعها لاحتواء أعداد أكبر من الزبائن، لكن المشكلة تكمن في شروع الملاك في أشغال التوسيع على حساب مساحات عامة ليست ضمن أملاكهم، على غرار ما هو حاصل بحي 1200 مسكن مع محال الأكل، خاصة تلك الواقعة بالجهة المقابلة لفندق ''إبيس''، وكذا الناشطين بحي 5 جويلية، وحي 2000 مسكن وغيرهم من باقي الأحياء الذين قاموا بأشغال توسيع لمحالهم على حساب الأرصفة، غير مبالين بما يتسببون فيه من إزعاج كبير للمارة الذين يضطرون للسير عبر الطريق معرضين حياتهم لخطر الإصابة بحادث سيارة. ثم إن القانون يمنع مثل هذه التصرفات الفوضوية على حد تعبيرهم ، كما أن المظلات الشمسية ذات الحجم الكبير التي يستعملها الباعة دون الأخذ بعين الاعتبار التناسق الواجب احترامه في الرصيف، شوهت المنظر العام لتلك الأحياء. في هذا الصدد ونظرا لأن عملية التوسيع غير قانونية، شرعت البلدية في محاربة هذه التصرفات غير القانونية، وذلك بإرسال الإعذارات للمخالفين، ومن ثمة سوف تقوم مصالحهم بنزع هذه المظلات الشمسية، والواجهات المصنوعة من القماش المشمع ''باش''، وكذا الطاولات والكراسي المعروضة على الرصيف. كما أكد مدير الشؤون الاجتماعية رباحي عياشي ل''الحوار''، أن مصالحه تسعى وبجهد لهدم كافة ''الصالات'' والمطاعم الموسعة على حساب مساحات تابعة للأملاك العامة وبدون ترخيص، وأن العملية في بدايتها فقط ولازالت متواصلة، ولن تكل مصالحهم حتى تسوى جميع المطاعم وتلتزم بما تملك من مساحة قانونية، حيث اقتصرت الحرب في الوقت الحالي على الإنذارات، لتمتد إلى الهدم في وقت لاحق حتى تكون المعاملة متساوية بين جميع الناشطين في البلدية ضمن هذا المجال. ... وقاطنو البلدية يستحسنون مشروع ترامواي أعرب سكان باب الزوار عن استحسانهم للأشغال الجارية ل''مشروع التراموي''، على مستوى حي سوق الفلاح والتي انطلقت منذ مدة، بالرغم من المشاكل التي يسببها، كعرقلة الحركة المرورية التي حولت يومياتهم إلى تحدّ بسبب قلة المواصلات والصعوبات التي يواجهونها. أكد السكان أن أشغال الترامواي تسببت في تعطيل مصالحهم اليومية بالرغم من الإيجابيات التي يحملها، حيث تسبب في غلق مختلف الطرقات التي كانت تؤدي إلى مختلف الجهات، وبات هؤلاء المتضررون يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى محطات النقل للالتحاق بمصالحهم التي أصبحت في خبر كان، وحسب ما أفاد به أحد المواطنين الذي التقينا به على مستوى محطة سوق الفلاح فقد أكد أن حياتهم تحولت إلى جحيم وصعوبات يستيقظون على وقعها ليتخبطون فيها طيلة اليوم. وما زاد من تذمر القاطنين على مستوى حي سوق الفلاح التابع لبلدية باب الزوار هو قلة المواصلات التي تتعطل بسبب الانسداد الذي تسببت فيه أشغال الترامواي، حيث أصبحت الحافلات تسلك طرقات كثيرة للوصول إلى المحطة، الأمر الذي أدى إلى عرقلة السكان عن قضاء مصالحهم اليومية. من جهة أخرى أعرب سكان بلدية باب الزوار عن امتعاضهم بسبب التلوث البيئي الناتج عن أشغال الترامواي، حيث تحول معظم القاطنين على مستوى حي سوق الفلاح إلى أشخاص مصابين بالحساسية الصدرية التي تحولت إلى ربو، إضافة إلى الحساسية الجلدية التي تحولت إلى طفح جلدي، مما صعب على هؤلاء المتضررين مقاومة ظاهرة التلوث البيئي التي ميزت بلدية باب الزوار خاصة خلال فصل الصيف. نفس المعاناة يعرفها سكان ذات البلدية أثناء فصل الشتاء، حيث أصبح يتعذر على المتمدرسين بصفة خاصة الوصول إلى مدارسهم بسبب صعوبة الطرقات التي تغزوها الأوحال التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية من جهة والانزلاقات من جهة أخرى. أمام العراقيل التي حولت حياة سكان بلدية باب الزوار إلى جحيم فضل هؤلاء رفع انشغالهم من خلال يومية ''الحوار'' للتعجيل بالإنجاز. من جهته أكد المسؤول الأول عن الأشغال العمومية أنه لا يمكن التدخل لإيقاف مشروع وطني، ناهيك عن الإيجابيات التي سيحققها للسكان والقضاء على معاناة التنقل بصفة نهائية.