أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، أن تبرع المسلم ووصيته ببناء الكنائس جائز شرعاً لأن له الحرية الكاملة فى التصرف فى أمواله. وقال طنطاوى: '' إن الشرع لا يمنع المسلم من أن يوصى ببناء كنيسة إذ إنه حر فى أمواله لأنه قد يجد تعاوناً ومنفعة من شقيقه المسيحى بل قد يجد أن هناك من المسيحيين من يتبرعون لبناء المساجد". وشدد طنطاوى على عقاب من يعتدون على المصلين أو أماكن العبادة حتى إذا كانت فى منزل طالما أنهم يصلون لله، مشيراً إلى أنه ليس لديه مانع بل يود أن تبنى كنيسة ومسجد في كل شارع. وأضاف طنطاوى، بحسب جريدة ''المصري اليوم'' : ''لو سألنى أحد عن شيء يتعلق بعقيدة الإخوة الأقباط سأرد قائلاً: إنهم أدرى بها وما يتعلق ببناء الكنائس يخص المسيحيين في المقام الأول، ونقول إن المساجد بنيت بقصد العبادة وكذلك الكنائس ويجوز للشخص أن يوصى ببناء الكنائس بينما يحرم عليه أن يوصى ببناء ملهى ليلى أو مكان لصناعة الخمور''.وفيما يتعلق بالفتوى التي صدرت عن أمانة الفتوى بدار الإفتاء التى أصدرت دار الإفتاء تكذيباً لها حول عدم جواز التبرع لبناء الكنائس قال طنطاوى: ''هذه الفتوى لا يمكن الأخذ بها لأنها غير موقعة من مفتى الجمهورية وأنه يجب محاسبة من وقعوا عليها من الشيوخ''.وأضاف طنطاوى: حينما نتحدث عن مصر مسلميها ومسيحييها نؤكد أن الاختلاف بين العقائد لا يمنع مطلقاً التعاون والحوار فيما بينها وأن لكل إنسان عقيدته التي يحاسبه عليها الله تعالى، ولا فرق مطلقاً بين المسلمين والمسيحيين فى الحقوق والواجبات.