يتزامن رمضان هذا العام الذي بدأ في ألمانيا الجمعة 21 - 8 - ,2009 مع شعور عام بين المسلمين بتخوفات من تصاعد ظاهرة ''الإسلاموفوبيا'' خاصة بعد مقتل ''مروة الشربيني'' (32 سنة) في يوليو الماضي على يد متطرف ألماني في محكمة مدينة ''دريسدن'' الألمانية على خلفية ارتدائها الحجاب، بحسب إبراهيم الزيات رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا. ويقول الزيات في تصريحات خاصة ل''إسلام أون لاين.نت'': ''رمضان هذا العام، والذي سبقه تركيز كبير على وضع الإسلاموفوبيا في ألمانيا بعد مقتل مروة، يتزامن مع أجواء غير مريحة يعيشها المسلمون في هذا البلد تأتي من تنافس بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة، خاصة في مدينة كولونيا على أصوات الناخبين مستخدمة أسلوب التخويف من الإسلام والمسلمين''. وأضاف أن ''الحزب اليميني المتطرف في كولونيا يستعمل آلاف الملصقات التي يصور فيها مسجدا مشطوبا عليه بالأحمر استعدادا للانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم 30 من هذا الشهر أي في أواسط شهر رمضان''. ويخوض ''اتحاد المسلمين في ألمانيا'' الذي يمثل الجالية التركية في كولونيا معركة منذ حوالي تسع سنوات من أجل بناء ''المسجد الكبير'' والمعروف بمسجد ''حي ايفرلند''؛ حيث تقف ضد بنائه جماعة ''برو كولونيا'' (من أجل كولونيا) اليمينية المتطرفة التي تعتبر المسجد تهديدا لهوية مدينتهم المسيحية، وتعتبر هذه المنظمة أن المئذنتين اللتين سوف ترتفعان 55 مترا والقبة الضخمة التي سترتفع 34 مترا سوف تشكل تغييرا للطبيعة المعمارية للحي وللمدينة بشكل عام''. وأعقبت حادثة مقتل مروة الشربيني ضجة أثارتها إحدى الجمعيات المسلمة في شهر أغسطس الماضي ضد فريق ''شالكة'' الألماني لكرة القدم؛ حيث طالبت الجمعية المسلمة من المسئولين عن النادي حذف المقطع الذي يتعلق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في النشيد الرسمي للفريق على الرغم من مرور 85 عاما من كتابة كلمات النشيد المذكور والذي اعتبرته الجمعية المسلمة ''مسيئا للرسول''.