فاقت الكمية التي جمعتها تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية البليدة 381800 قنطار من مختلف أنواع الحبوب والخضر الجافة خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي ''وهو إنتاج قياسي'' لم يتحقق بالمقارنة مع السنوات الأخيرة. وذكر السيد محمد كوري المدير الجهوي لذات التعاونية - الكائن مقرها بالعفرون - أن تلك الكمية تم جمعها من عند فلاحي ولايتي البليدة وتيبازة، زيادة على الجهة الغربية من ولاية الجزائر، ووصف الكمية المتحصل عليها بالجيدة حيث أنها فاقت بكثير المنتوج الذي جمع الموسم الفلاحي الماضي بتلك المناطق والذي كان في حدود 160000 قنطار فقط، كما أشار إلى أن منتوج العام الجاري تميز بنوعية جيدة خصوصا الذي تم جمعه بالمزارع الواقعة بين موزاية والشفة. وأوضح ذات المسؤول أن الكمية التي استقبلتها التعاونية تمثلت حتى الآن في 309000 قنطار من القمح الصلب و41200 قنطار من القمح اللين و30900 قنطار من الشعير فضلا عن 214 قنطار ما بين خرطال وحمص. وأمام غزارة هذا الإنتاج فقد لجأت مديرية تعاونية الحبوب والبقول الجافة حسب المصدر ذاته - إلى استئجار مستودعات للتخزين من جهات أخرى حتى وصلت قدراتها إلى 500000 قنطار. وعزا السيد كوري الكمية الهائلة المتحصل عليها إلى الظروف المناخية الملائمة التي سادت الموسم الفلاحي، والتي تميزت بتساقط أمطار تزامنت مع كل مراحل نمو الزرع، بالإضافة إلى الدعم الذي وفرته الدولة للفلاحين، حيث استفاد نحو 300 فلاح من قروض في شكل بذور وأسمدة وأدوية قدمتها لهم تعاونية الحبوب والبقول الجافة للولاية، وكلفها ذلك مبلغ 70 مليون دينار على أن تسترجعها منهم عند دفع محصولهم يوم حصاده. وساهمت التعاونية أيضا في رفع ذلك الإنتاج - كما أضاف نفس المصدر - من خلال تجنيدها ل20 مهندسا فلاحيا قاموا بإرشاد الفلاحين حول طرق الاعتناء بأراضيهم منذ غرسها إلى يوم حصادها، هذا علاوة على سعر الشراء المشجع للفلاح الذي وضعته التعاونية ويتمثل في 4500 دينار للقنطار للقمح الصلب و3500 دينار للقمح اللين و2 500 دينار للقنطار للشعير.