أعلن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية عن قيام المبعوث الأمريكي لأفغانستان، ريتشارد هولبروك، بتوجيه انتقادات عنيفة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بعد التقارير التي ترددت مؤخراً بشأن حدوث أعمال تزوير شابت الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال المسؤول الأمريكي: ''لقد كان هناك شد وجذب'' حول بعض القضايا المتعلقة بالانتخابات، مضيفاً قوله: ''نحن لسنا بصدد إنكار حدوث ذلك''، إلا أنه نفى صحة التقارير التي أشارت إلى أن هولبروك طلب إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في أفغانستان. وفيما لم يكشف المصدر عن موعد الاجتماع بين المبعوث الأمريكي والرئيس الأفغاني، والذي قال إنه جاء على مائدة طعام، فقد أشارت تقارير إعلامية سابقة إلى أن هولبروك كان قد اجتمع مع كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول، في 21 أوت الجاري، أي في اليوم التالي للانتخابات. وتظهر النتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في العشرين من الشهر الجاري، تقدم طفيف للرئيس كرزاي على أبرز منافسيه، عبد الله عبد الله، وزير الخارجية السابق، والذي اتهم الحكومة الأفغانية ب''سلب'' الانتخابات، التي من المنتظر أن تُعلن نتائجها الرسمية منتصف سبتمبر المقبل.كما دعا ستة مرشحين آخرين، خاضوا الانتخابات الرئاسية إلى جانب كرزاي وعبد الله، إلى إجراء تحقيق في مزاعم بحدوث تزوير للانتخابات، إلا أنهم، على خلاف وزير الخارجية السابق، لم يوجهوا أي اتهامات مباشرة للرئيس الأفغاني بالتورط في عمليات التزوير. وحول تقارير إعلامية أشارت إلى أن هولبروك دعا الرئيس الأفغاني إلى ضرورة إعادة الانتخابات، قال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن هولبروك شدد خلال الاجتماع على ضرورة احترام نتائج الانتخابات من جانب جميع الأطراف. وأضاف أن المقابلة انتهت بشكل ودي، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي والرئيس الأفغاني التقيا في عدة اجتماعات أخرى لاحقة، لمتابعة تطورات الوضع الأمني والسياسي بشكل عام في أفغانستان. وكان أحد الوزراء في حكومة كرزاي قد ذكر مساء الاثنين الماضي، أن الأخير تمكن من الفوز بفترة رئاسية ثانية، بحصوله على 68 في المائة، رغم عدم صدور النتائج الرسمية، وفي حال لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على 50 في المائة من الأصوات فإنه ستكون هناك جولة أخرى من التصويت. ''نيويورك تايمز'' تصرح .. كرزاي استعان بشخصيات مشبوهة للفوز بالانتخابات اتهمت صحيفة نيويورك تايمز الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه أحاط نفسه بشخصيات ضالعة في جرائم حرب وقضايا فساد وتجارة مخدرات ليساعدوه في الحصول على أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة التي جرت في البلاد مؤخرًا. وقالت الصحيفة: إن على رأس هؤلاء المشير (المارشال) محمد قاسم فهيم وزير الدفاع السابق, الذي اختاره ليكون نائبه في حال إعادة انتخابه لولاية رئاسية أخرى. وأضافت أنه لا أحد من المحيطين بكرزاي يجاري محمد فهيم نفوذًا, وأن سيرة الرجل سواء كانت داخل السلطة أو خارجها تشي بالصعوبات التي واجهتها الولاياتالمتحدة في التصدي للفساد في أفغانستان.