أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يتخذ قرارًا متسرعا بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان، وذلك في أعقاب مقتل 14 أمريكيًا معظمهم جنود إثر تحطم ثلاث مروحيات بأفغانستان. ونقلت مصادر إعلامية عن أوباما قوله ''لن أتردد أبدا في استخدام القوة لحماية الأمريكيين ومصالحنا الحيوية''، بعد اجتماع مع مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان. وأضاف أوباما في كلمة ألقاها في جاكسونفيل بولاية فلوريدا أمام عسكريين أمريكيين ''إنني لن أتسرع أبدا في اتخاذ قرار إرسالكم إلى الجبهة، لن أعرض حياتكم للخطر ما لم يكن ذلك ضروريا بالفعل، وإذا تبين أنه كذلك بالفعل سنقدم لكم كل الدعم''. وينتشر في أفغانستان نحو 68 ألف جندي أمريكي، لكن قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال يطالب بنحو 40 ألف جندي أميركي إضافي لمحاربة طالبان والقاعدة هناك. وقدم الرئيس الأمريكي تعازيه لأسر الجنود الأمريكيين ال14 الذين قتلوا في تحطم مروحيات في أفغانستان. ومن جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس أوباما التقى نائبه جو بايدن وآخرين من كبار المستشارين، وأكد أن القرار الرئاسي بشأن إرسال جنود إضافيين إلى أفغانستان ''سيأتي خلال الأسابيع القادمة''. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قيمت اقتراحين لإرسال تعزيزات لأفغانستان، يقضي أولهما بإرسال 40 ألفا أو ما قارب ذلك، والثاني بإرسال عدد أقل بكثير، وهو ما عارضه الجنرال ماكريستال بدعوى أن العملية ستبوء بالفشل. وفي السياق ذاته قدم الدبلوماسي الأميركي استقالته ليكون أول مسؤول رسمي أميركي يستقيل احتجاجا على الحرب الأميركية على أفغانستان المندلعة منذ ثمانية أعوام، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية. ويعتبر الدبلوماسي من أكبر المسؤولين الأميركيين العاملين في ولاية زابل الأفغانية، وهي أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي حركة طالبان التي أطاح بها تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة عام .2001 وقال في رسالته ''لدي شكوك ومخاوف حول استراتيجينا الحالية في أفغانستان وكذلك خططنا المستقبلية، ومع ذلك فإن السبب الرئيسي الذي دفعني للاستقالة هو ليس طريقة إدارتنا للحرب هناك ولكن أي نهاية تنتظرنا''. بدوره قال الموفد الأميركي الخاص إلى باكستانوأفغانستان ريتشارد هولبروك إن رسالة هوه التي بعث في سبتمبر الماضي أخذت على محمل من الجد، ''لأن هوه موظف جيد وجاد''. وتأتي استقالة هوه في الوقت الذي تناقش فيه الإدارة الأميركية مسألة إرسال المزيد من الجنود لأفغانستان. بعد أن طالب بذلك منافسه كرزاي يرفض طلب إقالة رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات دعا عبدالله عبد الله الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي لإقالة القاضي عزيز الله لودين، الذي قال عنه إنه ''بات يفتقد إلى المصداقية''، وذلك قُبيل موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السابع من الشهر المقبل. وطالب عبد الله بإقالة رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، حيث اعتبر احد المقربين منه انه قد ينسحب ان لم يتم ذلك، وابدى رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة عزيز الله لودين تجاهلا تاما لهذا الطلب.