قررت شركة سوناطراك عدم إسناد بناء مصنع تمييع الغاز الطبيعي الجديد المزمع إقامته بالمنطقة الصناعية لأرزيو للمجمع البريطاني - الأندونيسي '' بيتروفاك/ اي كي بي تي '' بعد 10 أيام من إعلان فوزه بعد افتتاح العروض التقنية والمالية الخاصة بالمناقصة الدولية التي طرحتها سونطراك حول المشروع. وأوضح مدير قسم التنمية بالشركة مكي هني أمس الأول أن السبب الرئيسي الذي دفع سوناطراك - بصفتها الممون الرئيسي للمشروع بنسبة 100 في المائة . إلى اتخاذ هذا القرار يكمن في الأجوبة التي قدمها المجمع '' بيتروفاك اي كي بي تي '' حول تحفظات سوناطراك يوم 12 جويلية الماضي، والتي تعتبر أولية ولا تؤمّن بما فيه الكفاية المجمع البترولي الوطني بشأن إمكانية إنجاز هذا المشروع وفقا للشروط المطلوبة. وأضاف المتحدث أن هذا القرار اتخذ لكون الوثائق المسلمة من قبل المجمع خاصة تلك المتعلقة بمالك التقنية '' أ بي سي أي '' وممون تجهيزات ''جنيرال اليكتريك / نويفو بينيون'' غيركافية ولا تستجيب لشروط سوناطراك المتعلقة بقدرة المجمع البريطاني الأندونيسي على ضمان إنتاج 3ر4 مليون طن من الغاز المميع سنويا على الأقل. وأكد ذات المسؤول أن مجمع سوناطراك سيشرع طبقا لقرار 12 جويلية الماضي المتخذ إثر جلسة فتح العروض التجارية في إجراء مباحثات مع المجمع الإيطالي -الياباني '' بروجيتي شيودا '' الذي احتل المرتبة الثانية، بعد فشل المجمع البريطاني الأندونيسي في تقديم الضمانات المطلوبة، حتى وإن كان عرضه الأحسن كونه طلب مبلغا أقل من نظرائه لإنجاز المشروع الذي كان مدمجا في مشروع قاسي طويل قبل فسخ العقد مع الشركتين الإسبانيتين '' ريبسول '' و '' غاز ناتورال '' . وقدم المنافس المجمع الإيطالي الياباني، عرضا تجاريا محددا في إنتاج 6ر4 مليون طن سنويا مقابل أكثر 281 مليار دينار وهوما يمثل 61 ألف دينار للطن الواحد، في حين عرض المجمع البريطاني الأندونيسي 55 ألف دينار للطن الواحد بعد أن طلب أكثر من 241 مليار دينار مقابل التزامه بإنتاج 4 ملايين طن سنويا.