طمأنت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الأساتذة المتعاقدين، وأكدت تدخلها لدى رئاسة الجمهورية والحكومة، بمراسلة القاضي الأول في البلاد عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول أحمد أويحيى، لحملهما على التعجيل بالتدخل واحتواء مشاكلهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إدماجهم في مناصبهم الشاغرة وتسديد أجورهم. وخلص الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأساتذة المتعاقدون وأعضاء الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، وتمت خلاله إثارة مختلف قضاياهم على غرار مسألة إدماجهم في مناصبهم وتسديد الأجور المتأخرة ومسابقات التوظيف خلص إلى ذهاب فيدرالية أولياء التلاميذ والأساتذة المتعاقدين وقطع الوعد بالتدخل لدى رئاسة الجمهورية والحكومة ومراسلة الهيئتين لحملهما على التدخل واحتواء مشاكل الأساتذة المتعاقدين. وجدد أمس المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين مراسلته لوزير التربية الوطنية للمطالبة بالتعجيل بالتدخل لتسوية المشكل تسوية نهائية ووضع حد لتماطل مديري التربية، مبرزا في بيان له حصلت الحوار على نسخة منه أن بعض الأساتذة لم يتقاضوا أجورهم من سنة إلى 3 سنوات، وعليه مثلما ورد في البيان '' بدل أن تقدم هذه القفة إلى المعوزين والمحتاجين الذين ليس لهم دخل ننضم نحن الأساتذة المتعاقدون إلى هذه الفئة في طلب مساعدتنا بهذه القفة وذلك للظروف المزرية التي يعيشها الأستاذ المتعاقد''. وأبدت مريم معروف امتعاضها من تصرفات مديري التربية وعدم مبالاتهم بالوضع الاجتماعي المزري للأساتذة المتعاقدين، سيما وأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ سبتمبر الماضي عدا أساتذة ولاية العاصمة، مؤكدة في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الأساتذة المتعاقدين قد خلصوا في اجتماعهم المنصرم إلى تبني قرار واحد، وهو العودة إلى خيار الاحتجاجات لأن وزارة بن بوزيد نكثت وعدها ولم تنظم المسابقة المعنية بمشاركتنا لأجل الحظي بالتوظيف وكذا تسديد الأجور المتأخرة''، مبرزة ''أن الأساتذة المتعاقدين سيتحركون بقوة ولن يتخلوا عن خيار الاحتجاج ما لم تجسد الجهات المسؤولة مطالبهم المهنية والاجتماعية''. وكان وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد قد خلص في لقاء جمعه في الشهر المنصرم بممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، عقب تجمعهم أمام مقر الوزارة إلى إعطائه للأساتذة المتعاقدين ضمانات ووعود بالإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن مسابقة لتوظيف 3000 أستاذ مع احتساب للمتسابقين سنوات الخبرة بنقطتين عن كل سنة. هذا ولا يزال المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين مصمما على الشروع في سلسلة من الاعتصامات أمام مقر مديريات التربية لكامل التراب الوطني، واستهلالها بيوم احتجاجي في ال13 من شهر سبتمبر المقبل المصادف للدخول المدرسي، مقابل ذلك ناشد ذات المجلس كافة المنظمات والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر بتقديم المساعدات لهم ومنحهم قفة رمضان على خلفية عدم تقاضيهم أجورهم.