أكدت شركة ''ستروي ترانس غاز'' الروسية أنها تعتزم بيع حصتها في المشروع النفطي المشترك مع شركة ''روس نفط'' في الجزائر إلى الأخيرة مقابل 300 مليون دولار. وأكدت ''ستروي ترانس غاز''، في بيان لها أول أمس، موافقة المساهمين على بيع 50 بالمئة من مشروعها في الجزائر، حيث تشمل الصفقة قيمة الأسهم بالإضافة إلى ديون الشركة في المشروع. وتمتلك شركة ''ستروي ترانس غاز'' و''روس نفط'' 60 بالمئة من مشروع تطوير ثلاثة حقول نفطية في الجزائر، في حين تعود 40 بالمئة منه إلى الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، يشار إلى أن شركة ''روس نفط'' كانت قد أعلنت أنها ستبدأ العمل بالمشروع خلال العام الحالي. وأوضحت وكالة نوفوستي التي نقلت الخبر، أن المفاوضات قد انطلقت بين الشركتين النفطيتين الروسيتين التي حصلتا على ترخيص استخراج النفط والغاز في الجزائر، لتتنازل إحداهما عن حصتها لصالح الأخرى، مشيرة إلى أن شركتي ''روس نفط'' و''ستروي ترانس غاز'' قد حصلتا في سنة 2001 على ترخيص لاستثمار قطاع ''245 - الجنوب'' في الجزائر بالتعاون مع شركة ''سوناطراك'' الجزائرية، طبقا لاتفاقية المشاركة في الإنتاج التي حددت حصة كل من الشركتين الروسيتين ب 30 بالمائة وحصة الشركة الوطنية ''سوناطراك'' ب 40 بالمائة. وقالت الوكالة في موقعها الإلكتروني إنه وفقا لتقدير تم إعداده في عام 2007 يحتوي هذا القطاع على 415 مليون برميل من النفط و 6ر24 مليار متر مكعب من الغاز، وأغلب الظن أنه تم اكتشاف المزيد من الاحتياطيات النفطية في هذا القطاع بدليل، مثلما يشير نفس المصدر، أن شركة ''ستروي ترانس غاز'' تريد بيع حصتها إلى ''روس نفط'' ب 300 مليون دولار، أي أنه يُفترض أن يحوي هذا القطاع ما قيمته مليار دولار، وقالت شركة ''ستروي ترانس غاز'' إنها أنفقت أكثر من 100 مليون دولار على العمليات الاستكشافية في الجزائر منذ سنة .2001 ولم تشر وكالة نوفوستي ما إن كانت المفاوضات بين الشركتين الروسيتين قد جاءت بعدما تكون قد رفضت شركة ''سوناطراك'' شراء حصتها، أو اقتصر العرض على الروسية فقط، كما لم تذكر أيضا الأسباب التي دفعت شركتي ''روس نفط'' و''ستروي ترانس غاز'' إلى اللجوء لمثل هذه المفاوضات، خصوصا أن سوق الغاز تشهد تسابقا عالميا عليها. تجدر الإشارة إلى أنه بعد سنة ,2000 بدأت الشركات الروسية تدريجيا بالعودة إلى الجزائر، حيث تمّ تدشين خط أنابيب الغاز حوض الحمراء الذي قامت بمدّه شركة ''ستروي ترانس غاز'' الروسية، وفي سنة 2001 بدأت شركة ''روس نفط'' بالتنقيب في أحد حقول الغاز الجزائرية، وفي سنة 2005 بدأت عملية مد خط أنابيب الغاز حجرة النوس، وفي العام 2006 بدأت شركة ''ستروي ترانس غاز'' بترميم خط أنبوب الغاز بولاد جلال.