كشفت دراسة أن كثيراً من المسلمين الشبان البريطانيين يشعرون بأن الشرطة ووسائل الإعلام تشوه صورتهم وأنهم يتعرضون لضغط لإثبات ولائهم منذ هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن في عام .2005 ويهدف التقرير الذي أعده مركز بحوث السياسة وهو مركز بحوث إسلامي إلى تمكين المسلمين الشبان من التعبير عن أنفسهم والتصدي لافتراضات الآخرين. وقال التقرير إن وسائل الإعلام تصور المسلمين الشبان على أنهم خطر على المجتمع وكثيراً ما يجدون صعوبة في إقناع الناس بأن بوسعهم أن يكونوا بريطانيين ومسلمين في آن معاً. ويشعرهم النقاش العام بشأن الهجرة والوطنية والاندماج بأنهم عرضة للهجوم ولم يكن من شأن دور بريطانيا في العراق وأفغانستان سوى أن يزيد الضغوط التي يتعرضون لها. وتابع التقرير ''يتعرض المسلمون الشبان للتشكيك والطعن في ولائهم وفضلاً عن ذلك، يتعرضون لضغوط لتحديد هويتهم في ضوء الأحداث الوطنية والدولية''. وذكر التقرير أن الشبان المسلمين كثيراً ما يطلب منهم إثبات أن دينهم يدعو للسلام وأنهم يلتزمون بالقانون. وأضاف التقرير أن ذلك يكون مضراً بصفة خاصة حين تطغى الأساطير والتصورات النمطية على المعلومات الدقيقة مما يؤدي إلى تصوير المسلمين البريطانيين الشبان على أنهم خطر على رفاهية المجتمع البريطاني الأكبر. للإشارة في بريطانيا 1.8 مليون مسلم يمثلون 2.8 في المائة من السكان حسب آخر إحصاء للسكان وتفيد تقديرات غير رسمية بأن من المحتمل أن يكون العدد قد تجاوز مليونين الآن ولمعظمهم جذور في جنوب آسيا وبصفة خاصة في باكستان وبنغلادش.