تسعى جمعية حماية وترقية الطفل إلى مواصلة مشوارها الخيري من خلال التواجد مع الفئات المعوزة خاصة في فترة الدخول المدرسي التي تستلزم الكثير من المصاريف التي أثقلت كاهل الأسر الجزائرية، خاصة مع تزامنها مع عيد الفطر المبارك. كشفت السيدة زبيدة لفقير رئيسة جمعية حماية وترقية الطفل في حديث لها ل''الحوار'' أن الجمعية قد أتمت استعداداتها للدخول المدرسي والعيد. واستكمالا لأعمالها الخيرية التي دأبت على تقديمها كل عام قامت الجمعية بتحضير لوازم الدخول المدرسي وملابس العيد بالإضافة إلى الشروع في تسجيل العائلات التي ترغب في ختان أطفالها حيث تستعد الجمعية لإقامة حفل ختان جماعي لفائدة أطفال العائلات الفقيرة ليلة السابع والعشرين من رمضان الجاري وهو تقليد تسعى جمعية حماية وترقية الطفل لإحيائه كل عام. 300 طفل يستفيدون من أدوات مدرسية أثقل تزامن مناسبتي العيد والدخول المدرسي كاهل العيد من الأسر الجزائرية التي لم تستطع توفير مبالغ مالية كبيرة خاصة لمن له أكثر من طفل متمدرس، وهو الأمر الذي دفع بجمعية حماية وترقية الطفل، حسب رئيستها السيدة لفقير، الى العمل على مساعدة العائلات وتخصيص مبالغ مالية معينة كإعانات بالإضافة تقدر ب 2000 دج للطفل الواحد وتوزيع 300 محفظة وأدوات مدرسية على تلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية 120 منهم متمدرسون في المستوى الابتدائي. وبما أن مشكل الكتب يبقى هاجسا يؤرق الأولياء كل عام نظرا لارتفاع أسعارها فقد عملت الجمعية هذه السنة على توفير الكتب للتلاميذ المتمدرسين في كافة الأطوار التعليمية. وذكرت السيدة لفقير ان الأطفال المنتسبين للجمعية يستفيدون بصورة آلية من مساعدات الجمعية هم وعائلاتهم، وأضافت أن الجمعية قدمت خلال شهر رمضان 50 قفة تحوي مواد غذائية مختلفة للعائلات المعوزة التي يزاول أطفالها نشاطاتهم الرياضية على مستوى الجمعية. وتؤكد السيدة لفقير أن عمل الجمعية يتواصل بمساعدة أهل البر والإحسان، فأمام العدد الكبير من الفئات المعوزة وارتفاع عدد أطفال المتمدرسين الذين يعاني أولياؤهم من البطالة والفقر وجدت الجمعية في مساعدة المحسنين فرصة لتوفير الأدوات المدرسية والملابس لمجموعة كبيرة من الأطفال، حيث تقوم الجمعية بجمع التبرعات من ملابس أو مبالغ مالية وإعادة توزيعها على الأطفال كل حسب احتياجاته الضرورية واللازمة. وقد وجد نداء الجمعية، حسب رئيستها، استجابة من طرف العيد من المحسنين الذين لم يبخلوا بمساعداتهم للجمعية كل حسب قدرته.