تواصل جمعية حماية وترقية حقوق الطفل والمراهق حملاتها التحسيسية للعام الثالث على التوالي، حيث تركز نشاطاتها، خلال فصل الربيع، على المدارس والعمل على إشراك الأساتذة في مساعيها الرامية إلى الحد من انتشار الآفات الاجتماعية الخطيرة خاصة العنف والمخدرات وسط الأطفال والمراهقين في ولاية برج بوعريريج والمناطق التابعة لها عن طريق إشراكهم في نشاطات ترفيهية ودروس توعوية للحد من الظاهرة. تعمل جمعية حماية وترقية الطفل والمراهق لولاية برج بوعريريج، حسب رئيستها السيدة زبيدة لفقير، على مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم ومحاولة توسيع دائرة معارفهم عن طريق إشراكهم في مختلف النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تقوم بها الجمعية، كما تحرص الجمعية على إبعاد الأطفال والمراهقين عن دائرة التدخين وإدمان المخدرات الذي أصبح هاجسا يؤرق يوميات العائلات الجزائرية. فمع الانتشار المخيف لظاهرة تعاطي المخدرات التي لم تستثن لا الجنس ولا السن، أكدت السيدة لفقير أن الأمر أصبح يستلزم تضافر جهود الأسرة والمدرسة والجمعيات المدنية لإبعاد شبح المخدرات عن محيط الأطفال والمراهقين، وقد كانت الجمعية سباقة لإقامة بعض النشاطات بمشاركة عدد كبير من الأطفال والمراهقين لشغل وقت فراغهم بأمور مسلية مثل النشاطات الرياضة والفنية المختلفة. المركز الرياضي عزز من نشاطاتها تعتبر جمعية حماية وترقية الطفل والمراهق من الجمعيات النشطة على مستوى ولاية برج بوعريريج، وهي تعمل على المساهمة في تنمية قدرات الطفل العقلية والنفسية الاجتماعية والثقافية كما تعمل على إبراز الكفاءات والمهارات العالية للطفل من خلال إشراكه في نشاطات مختلفة. وتعد حماية الأطفال من الانحراف المبكر من أولى مهام الجمعية التي نشأت من أجلها، كما تسعى الجمعية إلى تحسبن الوضعية المادية والمعنوية للأطفال المحرومين. أما عن الجانب الثقافي فتركز الجمعية على غرس مبادئ الأخلاق والروح الوطنية في نفوس الجيل الجديد وكذا ترسيخ المبادئ الإنسانية وتعليمهم حقوق الطفل على وجه الخصوص بتوزيع كتيبات ورسومات على الأطفال لترسيخها أكثر في ذهنهم. كما استفادت جمعية حماية وترقية الطفل والمراهق من مشروع المركز الرياضي الموجه لفائدة الأطفال والمراهقين والممول من طرف وزارة التضامن الوطني والاتحاد الاروبي ويهدف هذا المشروع إلى إبعاد المراهقين عن خطر المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى عن طريق شغل وقت فراغهم بالرياضة، وقد استطاع المركز تحقيق نتائج جيدة في البطولات الرياضية الجهوية، حيث حصل الأطفال المنتمون إليه على المراتب الأولى في مختلف الرياضات خاصة الجيدو الذي يلقى إقبالا واسعا من قبل الأطفال على تعلمه. هدفها إبعاد شبح الإدمان عن الأطفال تسعى الجمعية للتقرب من الأساتذة والمعلمين وجمعهم بأولياء الأطفال ومساعدتهم على إيجاد حلول لمساعدة أبنائهم على الخروج من دائرة الإدمان أو تجنيبهم إياها، من خلال تنظيم لقاءات بين أعضاء الجمعية من مختصين نفسانيين واجتماعيين وأطباء وأولياء الأطفال نظرا للمشاكل الكبيرة التي تواجهها الطفولة اليوم من فشل مدرسي وارتفاع حالات العزلة والوحدة لدى الأطفال الذين يواجهون صعوبات مالية واجتماعية، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الانحراف وتعاطي المخدرات والإجرام. وتوجه الجمعية نداءها، على لسان رئيستها السيدة زبيدة لفقير، إلى كافة أولياء الأطفال للتقرب من مقر الجمعية لطرح المشاكل التي تواجه أطفالهم ومناقشتها مع المختصين بغية إيجاد حلول مناسبة لها. وتتأسف رئيسة الجمعية لكون العديد من الأولياء لا يبالون بما قد يتعرض له أطفالهم، وتؤكد أنها قد وجهت الدعوة لأكثر من 300 ولي تلميذ من أجل ترقية حقوق الأطفال وبحث مشاكلهم لم يحضر منهم سوى خمسة أولياء فقط، وهو ما يؤكد اللامبالاة التي أصبحت تسيطر على عدد كبير منهم. وعن مشاكل الجمعية أكدت السيدة لفقير أن الولاية لم تدخر جهدا في مساعدة الجمعية، إلا أنها أثارت مشكلة عدم اهتمام مصالح البلدية بانشغالات الجمعية، الأمر الذي أثر على الإسراع في تطبيق العديد من المشاريع الموجهة لفائدة الأطفال، فالدعم المادي غير متوفر من قبل البلدية التي تتماطل في تقديم يد العون.