تواجه مدينة ''شلغوم العيد'' الواقعة جنوب ولاية ميلة اختناقا كبيرا في حركة المرور بشارعها الرئيسي نتيجة استمرار عبور مباشر للطريق الوطني رقم 05 (الجزائر - قسنطينة) بوسط المدينة. واستنادا لرئيس المجلس الشعبي لبلدية ''شاطودان الرمال'' مثلما كانت تسمى قديما فإن هذه المدينة التي يقطنها حاليا قرابة 80 ألف نسمة لم تعد تحتمل استمرار حالة الضغط الكبير الناجم عن مرور عدد كبير من المركبات داخل نسيجها العمراني. وتقدر مصالح مختصة عدد المركبات التي تعبر الولاية على هذا المحور الحيوي لا سيما في أوقات العطل والأعياد ونهايات الأسبوع بما يفوق 20 ألف سيارة يوميا، وأكد المسؤول الأول للبلدية أن أشغالا تندرج ضمن برنامج التهيئة العمرانية والحماية من مياه الفيضانات ستحتم غلق الشارع الرئيسي للمدينة لعدة أيام مباشرة بعد عيد الفطر المقبل، ما سيستدعي تحويل الحركة المرورية نحو الطريق المخصص لشاحنات الوزن الثقيل. وخلال خرجة أخيرة ميدانية للوالي اعتبر مدير الأشغال العمومية أن إنجاز تجنبين جنوب وشمال المدينة يعد أمرا مستعجلا خاصة مع آفاق فتح الطريق السيار ''شرق - غرب'' الذي يخترق جنوب الولاية على مسافة 53 كلم، الأمر الذي سيحد نسبيا من حالة الاكتظاظ الرهيب الذي تشكو منه المنطقة، وقد رفع سكان مدينة ''شلغوم العيد'' شكوى مستعجلة إلى والي الولاية، بضرورة التدخل العاجل لفك الخناق المنصب على المنطقة صباحا مساء، مما يحدث حالة من الفوضى الدائمة بين أوساط السكان.