نظمت جمعية سوق التابعة للنادي العلمي لكلية الطب بالعاصمة، زيارة طبية لفائدة أطفال المستشفى الجامعي بالقطار، ويدخل هذا النشاط في إطار البرنامج الذي سطرته الجمعية في نشاطاتها الخاصة في شهر رمضان، كما قام طلبة الجمعية بالمساهمة في إفطار جماعي للأطفال بديار الرحمة كما يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك بتنظيم مجموعة من النشاطات الترفيهية لفائدة الأطفال . يضم برنامج جمعية ''سوق'' العديد من الخرجات والزيارات التفقدية للأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يعانون من قلة زيارات الأهل، خاصة الأطفال الذين جاءوا من مناطق بعيدة ومن الولايات الداخلية الذين تمتلئ بهم مستشفيات العاصمة المختلفة، بعد ان أجبرهم المرض على تمضية العيد على أسرّة المستشفيات. ويشمل برنامج جمعية ''سوق'' حسب ما صرحت به الأمينة العامة للجمعية ''آمال مرسلي'' ل''الحوار'' زيارات إلى المستشفيات المتواجدة في العاصمة، على غرار مستشفيات الرويبة، باب الواد وبن عكنون وعين طاية كل اثنين وخميس، حيث كان آخرها زيارة لأطفال ضحايا حوادث الاحتراق بمستشفى مصطفى باشا. بالإضافة إلى هذا، تتمسك الجمعية ككل سنة بالقيام بزيارات يومية طيلة الشهر الكريم لفائدة الأطفال مرضى السرطان، حيث قامت بإنشاء قاعة بمركز بيار وماري كوري بمصطفى باشا تتوفر على وسائل ترفيه وألعاب تخص الأطفال وأجهزة كمبيوتر، يقومون بفتحها دوريا لفائدة هؤلاء الأطفال للتخفيف عنهم ابتداء من الساعة الواحدة إلى الخامسة مساء، هذه الأخيرة خففت جزءا كبيرا من الروتين والوحدة التي كان يشعر بها الأطفال المرضى على امتداد اليوم. ''الحاج لخضر'' و''جمعي فاميلي'' يحتفلون مع الأطفال تتواصل جهود جمعية ''سوق'' خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم لإسعاد الأطفال وإدخال البهجة الى قلوبهم مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي ينتظره الأطفال كل عام بشوق كبير. وفي هذا الخصوص أكدت السيدة آمال مرسلي ان الجمعية تعمل جاهدة على رسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال برمجتها لمجموعة من النشاطات الترفيهية عبر نقاط مختلفة من مستشفيات العاصمة. ومن بين نشاطاتها لهذا الأسبوع تسعى جمعية ''سوق'' حاليا، لإقامة عرض أزياء خاص بالأطفال يوم ال 27 من الشهر الفضيل يقوم بتنشيطه مجموعة من الأطفال وتحتضن قاعة الحفلات لبوزريعة. حفلا لعرض الأزياء سيعرف حضور شخصيات محببة لدى الأطفال على غرار أبطال سلسلتي سوق الحاج لخضر وجمعي فاميلي. وتجدر الإشارة الى ان جمعية سوق لا تهتم فقط بالأطفال المرضى بل تتعدى نشاطاتها وأعمالها الخيرية لتصل الى فئة الأطفال اليتامى المتواجدين في مجموعة من الدور عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة.. فجمعية سوق، حسب الأمينة العامة للجمعية السيدة آمال مرسلي، ستشارك في إفطار وسهرة ترفيهية رفقة الأطفال التابعين لدار اليتامى بالمحمدية. وللتذكير، فإن النادي العلمي لكلية الطب ''سوق'' والذي أنشئ من طرف طلبة كلية الطب سنة 1995 يشارك في نشاطاته الرمضانية أزيد من 50 طالبا. كما أن الجمعية وفي إطار برامجها السنوية، تقوم بعديد الخرجات رفقة الأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة إلى الشواطئ، وإلى بعض المناطق السياحية والطبيعية، على غرار الشريعة وحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون. وقد واظبت منذ نشأتها على المساهمة في النشاطات الخيرية لفائدة الأطفال المرضى خاصة في المناسبات الدينية كرمضان وعيدي الفطر والأضحى، لما تحتله هذه المناسبات من مكانة كبيرة في نفوس الأطفال.