قال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ''أونكتاد'' إن الاستثمار الأجنبي الذي تعتمد عليه كثير من الدول النامية من المستبعد أن يتعافى تماما قبل عامين أو أكثر. وأوضح تقرير للمؤتمر أن كل المناطق ستحصل على استثمارات أجنبية مباشرة أقل في 2009 نتيجة للأزمة المالية التي وجهت ضربات عنيفة لشركات الاستثمارات الخاصة وأجبرت الشركات الكبيرة على خفض نفقاتها. وخلص التقرير إلى أن ''82 ألف شركة متعددة الجنسيات في العالم مترددة فيما يبدو بشأن توسيع عملياتها الدولية''، مشيرا إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة تراجعت بنسبة 44 بالمائة على أساس سنوي في الربع الأول من .2009وأضاف ذات المصدر أن التوقعات العالمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة ستبقى قاتمة في 2009 مع توقع أن تتراجع تدفقات الاستثمار إلى أقل من 2ر1 مليار دولار، لافتا إلى أن تعافي هذه التدفقات يتوقع أن يبدأ ببطء في 2010 ليصل إلى 4ر1 مليار دولار وسيكتسب قوة دفع في عام 2011 حيث قد يصل إلى 8ر1 مليار دولار. وتقل التوقعات لعام 2009 بكثير عن مستوى 7ر1 مليار دولار للعام ,2008 والذي كان بدوره منخفضا بنسبة 14 بالمائة عن عام 2007 الذي شهد ذروة بلغت ملياري دولار. وأكد التقرير أن الدول النامية تحملت الأزمة المالية العالمية بشكل أفضل في النصف الأول من ,2008 نظرا لأن نظمها المصرفية كانت بعيدة إلى حد ما عن الأسواق الأمريكية والأوروبية، ولأن ارتفاع أسعار السلع الأولية دعم نموها، وحققت إفريقيا قفزة نسبتها 27 بالمائة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2008 مقارنة مع العام .2007