تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة بلوغ منتوج ''غير مسبوق'' من مختلف أنواع التمور بمجموع يفوق مليوني قنطار منها 60 بالمائة من صنف ''دقلة نور'' في إطار الموسم الفلاحي الجديد حسب ما علم من ذات المديرية. واستنادا لتقديرات أعدتها مصالح ذات القطاع فإن المحصول الإجمالي للتمور لهذا العام يرتقب أن يتعدى عتبة مليونين و10 آلاف قنطار لأول مرة بالولاية من خلال زيادة تقارب 300 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط. وأوضح مسؤول القطاع محليا أن المؤشرات التي تدعو ''للتفاؤل'' بشأن تحقيق موسم فلاحي ''ناجح'' تعد ثمرة جملة من العوامل الإيجابية، متمثلة على وجه الخصوص في مرافقة المزارعين المحليين في نطاق البرنامج الوطني للدعم الفلاحي وكذا إنجاز عمليات مكافحة آفات النخيل. ففيما يتعلق بالجانب الوقائي عالجت محطة وقاية النباتات الكائن مقرها ''بفلياش'' بضواحي عاصمة الولاية أكثر من مليون نخلة ضد داء ''بوفروة'' وحشرة تسوس التمر حسب ما أوضحه مسؤولو هذه المحطة مشيرين إلى أن التدخلات الميدانية تركزت عبر الواحات ذات الكثافة في أشجار النخيل كطولقة وفوغالة ولغروس وليوة والدوسن وأولاد جلال. وتحسبا لانطلاق حملة جني التمور فعليا في غضون أكتوبر المقبل باشر الفلاحون وأعوان الإرشاد الفلاحي في تجسيد مختلف الترتيبات التمهيدية حتى يتسنى تفادي كافة الجوانب السلبية. واستنادا إلى رئيس جمعية منتجي التمور خالد لعجال فإن الاستعدادات أدركت مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حول ضبط المسائل المرتبطة بالإمداد و تأهيل نقاط التخزين. يذكر أن بسكرة التي تعد ولاية ''مرجعية'' في شعبة التمور تتوفر على ثروة نخيل تفوق 4,4 مليون نخلة منها 2,6 مليون نخلة مثمرة بما في ذلك حوالي 1,5 مليون نخلة من صنف دقلة نور ذات السمعة العالمية.