أعلنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة أنها تتوقع تحقيق منتوج إجمالي للتمور في شتى الأصناف يفوق 7ر1 مليون قنطار في إطار الموسم الفلاحي 2008 /,2009 مرتقبين بذلك حدوث تقلص محسوس في الإنتاج هذا العام مقارنة بالسنة المنصرمة التي سجلت إنتاج ما لا يقل عن 8ر1 مليون قنطار إلى جانب التخوف من جني كميات محدودة من التمور ذات النوعية الجيدة نتيجة بعض العوامل السلبية التي رافقت الموسم الفلاحي. واستنادا إلى رئيس جمعية منتجي التمور لولاية بسكرة لعجال فإن الظروف المناخية غير الملائمة التي سادت في المنطقة أثرت على الإنتاج كما ونوعا موضحا بأن الولاية شهدت هبوب عواصف قوية أثناء مرحلة تلقيح العراجين وتعرض المنتوج لتساقط أمطار فجائية مصحوبة بالبرد الأمر الذي ألحق أضرارا بالغلال لاسيما بواحات لغروس وبرج بن عزوز وليوة. وحسب إدارة القطاع فإن الولاية تتوفر على حوالي 2ر4 مليون نخلة منها 5ر2 مليون منتجة، وبالنسبة لصنف دقلة نور توجد حوالي 4ر2 مليون نخلة منها 1 مليون نخلة منتجة بحيث يمثل محصول نوع دقلة نور نسبة 65 بالمائة من إجمالي الإنتاج على مستوى الولاية. ويتميز منتوج التمور ببسكرة فضلا عن صنف دقلة نور الذائعة الصيت بإنتاج عدة تشكيلات من التمور بكميات محدودة موزعة على الأصناف الصلبة كالدقلة البيضاء والأصناف اللينة كالرطب والغرس. وعلاوة على ذلك فان استفحال ظاهرة الجفاف ونضوب منسوب مياه الآبار الموجهة للري الفلاحي وتفشي بعض الآفات المهددة لمحصول التمور كالبوفروة وسوس التمر التي كانت ذات عواقب وخيمة على مردود النخلة كلها عوامل ساعدت على تدني الإنتاج. ورغم العوائق التي واجهت الموسم الفلاحي فان ذلك لم يمنع القائمين على شؤون القطاع الفلاحي محليا من التفاؤل بإمكانية نيل محصول ايجابي عموما وتصدير حصة من التمور باتجاه الأسواق الدولية.