أكد محند إيدير رئيس المكتب الوطني للناقلين في اجتماع جمع ممثلي مكاتب 48 ولاية أول أمس بالعاصمة على أن تحالفهم لا يكن أي معارضة أو رفض أو تذمر ضد ما ستشرع مؤسسة ''طحكوت'' الخاصة في استحداثه، من خطوط جديدة ستفتح على مستوى محطة النقل البري ''الخروبة''، مطالبين في السياق ذاته بضرورة وضع دراسة معمقة للسوق تحول دون تسجيل التجاوازت. ومن جهته كشف محمد بلال رئيس المكتب الوطني لاتحاد الناقلين وسط أن هذا الاجتماع بمثابة تحالف نقابي لتمثيل إرادة الناقل، وحصر المشاكل التي يتخبط فيها هذا الأخير، حيث سمح النقاش بالتطرق إلى جملة من المطالب تم اقتراحها على وزارة النقل للقضاء على مشاكل النقل الموجودة على مستوى 48 ولاية في ظل دخول المتعامل الجديد، والذي سيقتحم سوق النقل بمحطة ''الخروبة'' ب 500 حافلة، مضيفا في السياق ذاته أن الاتحاد الوطني للناقلين شريحة اجتماعية لا بد من أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، لاسيما مطلب إعادة تكوين المجلس الوطني للناقلين، إلى جانب إعادة النظر في الخطوط المتشعبة، كما يطالبون بضرورة تحديد مخطط واضح للنقل. وأضاف ذات المتحدث أن الخطوط المتواجدة على مستوى محطة ''الخروبة'' تعرف فائضا في الحافلات، كما لم ينف محمد بلال من جهته وجود بعض النقائص التي يعرفها النقل بصفة عامة على مستوى كامل تراب الوطن بولاياته ال .48 وما زاد من استياء ممثلي الاتحاد الوطني وممثلي مكاتب ولايات الجزائر هو أن الناقل لا طالما كان ضحية خلال العشرية السوداء بعدما ضحى بعائلته ولم يتراجع ولم يتفان في أداء واجبه، رغم الخسائر المادية التي كان يتكبدها آنذاك، في حين لا تزال الوزارة الوصية تتعنت في أخذ مطالب الاتحاد بعين الاعتبار، وقد أجبر هذا الوضع حسب ما أكد ذات المسؤول ممثلي مكاتب النقل عبر 48 ولاية على العزم في الدخول في إضراب كإشعار للسلطة الوصية.