أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن مسلمين هاجموا يهودا جاءوا للصلاة في باحة الحرم القدسي لكن قوات الأمن فرقتهم وأعادت الهدوء، وقال المتحدث ميكي روزنفلد ''إن مجموعة من المؤمنين اليهود جاءوا للصلاة في جبل الهيكل (اسم الحرم القدسي لدى اليهود) هوجمت بالحجارة من قبل 150 مسلم، وتدخلت قواتنا للتفريق بينهم''. وأضاف ''أن عنصرين من الشرطة أصيبا بجروح وأعيد الهدوء''، وأفاد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية أن دعوات أطلقت للتجمع في محيط الحرم القدسي بواسطة مكبرات للصوت من مآذن المساجد في مدينة القدس القديمة فيما طوقت أعداد كبيرة من قوات الشرطة المنطقة. وتأتي هذه المواجهات فيما تستعد إسرائيل اعتبارا للاحتفال بيوم الغفران (كيبور) الذي يقضي بالصوم ل25 ساعة وإقامة الصلوات، ويقع الحرم القدسي ضمن المدينة القديمة في القطاع الشرقي للقدس الذي احتلته الدولة العبرية وأعلنت ضمه في .1967 ويعتبر هذا الموقع ثالث الحرمين الشريفين --بعد مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية-- ويضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. ويعتقد اليهود أنه بني على موقع المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ميلاديا وأن آخر آثاره تتمثل بحائط المبكى (حائط البراق) المقدس في اليهودية. وقالت مصادر فلسطينية طبية ومحلية إن عدد الإصابات جراء المواجهات التي اندلعت بين مئات المواطنين والقوات الإسرائيلية في ساحات وقرب بوابات المسجد الأقصى أدت إلى وقوع 15 جريحاً، إلى جانب اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين الذين احتشدوا في ساحات المسجد لصد محاولة جماعات يهودية متشددة اقتحام باحاته. وذكرت إذاعات فلسطينية محلية أن نحو 150 يهودي متشدد حاولوا الدخول لساحات المسجد، وتصدى لهم مصلون فلسطينيون رابطوا منذ ساعات الفجر في المكان، استجابة لدعوات وجهها رجال دين مسلمين، ورشق الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الغازية والصوتية والعيارات المطاطية اتجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا ومنعوا تقدم اليهود المتشددين. ونددت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس بمحاولة اليهود المتشددين اقتحام المسجد الأقصى، وحيت الفلسطينيين المرابطين داخله، كما نددت بما يجري، واعتبرت أن ذلك ثمرة للقاء الثلاثي في نيويورك والغطاء الأميركي لإسرائيل، ودعت إلى مسيرات احتجاجية في القطاع. وفي السياق ذاته حثت الولاياتالمتحدة الدول العربية على تقديم دعم سياسي للفلسطينيين كي يستأنفوا مفاوضات السلام مع إسرائيل حتى لو لم توقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس. وبحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع وزراء خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والعراق في نيويورك، سبل إعادة إطلاق المفاوضات. ويأتي هذا اللقاء بعد أيام فقط من عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة ثلاثية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسفر عن أي نتائج تذكر.