رغم الأحداث التي شهدتها مدينة القدسالمحتلة يوم الأحد، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياستها الرامية إلى فتح الحرم القدسي أمام اليهود المتطرفين، وقررت السماح أمس »بدخول عادي للزوار! « إلى باحة الحرم القدسى الشريف. ويأتي هذا بعد مواجهات عنيفة وقعت أول أمس الأحد بين معتصمين فلسطينيين في باحة الحرم حاولوا التصدي لاقتحام تنظيمات استيطانية يهودية، وبين قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في الحرم القدسي ومحيطه لحماية هؤلاء المستوطنين. وذكر موقع »عرب 48« الإخباري إن الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية عقدت مساء الأحد »جلسة تقييم« تقرر في نهايتها السماح يوم الاثنين »للزوار والمصليين« بدخول ساحة الحرم القدسي الشريف. ويتضح من تصريحات المسئولين الإسرائيليين أن التصعيد في الفترة الأخيرة في منطقة الحرم مرده هدف إسرائيلي هو فتح الحرم القدسي أمام اليهود أسوة بالفلسطينيين. وجاءت تصريحات بهذا المعنى على لسان الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية يتسحاك ليفانون في حديث صحفي، وجاءت أيضا على لسان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، ديدي كوهين. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كوهين قوله، إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تقضي ب»إبقاء الحرم مفتوحا أمام كافة المؤمنين، لهذا فتحناه صباح اليوم«. فيما زعم ليفانون أن ثمة اتفاق مع الأوقاف الإسلامية بالسماح لليهود بالدخول إلى باحة الحرم في ساعات محددة، وأشار إلى أن الحكومة تسعى لأن يكون الحرم مفتوحا لكافة المؤمنين، أي لليهود أيضا. إلا أن كليهما أكدا أن قوات الاحتلال »لا تعتزم الدخول إلى المساجد«!.