ينتظر أن تعقد شركة التأمينات الفرنسية ''أكسا'' اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل للنظر في طلب الاعتماد الذي أودعته لدى السلطات الوطنية بغرض تمكينها من فتح فرع لها بالجزائر، في انتظار تسلمها ردا واضحا من طرف الحكومة. وكشف مسؤول سام في مجمع التأمينات الفرنسي ''أكسا'' في تصريحات نقلتها مصادر إعلامية أمس أن موضوع تنفيذ الاستثمارات الخارجية في الجزائر عن طريق افتتاح فرع للشركة سيكون من بين الملفات التي سيتطرق لها مجلس الإدارة في الاجتماع المنتظر الأسبوع المقبل بمقر المجمع بباريس. وأكد المصدر أن شركة ''أكسا'' لا تزال تنتظر ردا من الحكومة الجزائرية حول الموافقة على طلب الاعتماد، بعد أن قدمت ملفا لفتح فرع لها بالجزائر لوزارة المالية، منذ تاريخ 31 جانفي الفارط، تابع بنسبة 100 بالمائة إلى الشركة الأم، في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على امتيازات بخصوص القانون الذي يجبر المجمعات الأجنبية على الاحتفاظ بنسبة أقصاها 49 بالمائة من رأسمال فروعها بالجزائر، مشيرا إلى أن الشركة لم تتسلم أي رد من الحكومة الجزائرية، لحد الساعة. وفي غضون ذلك من المتوقع أن يستأنف المجمع الفرنسي مفاوضاته مع شركة تأمين جزائرية حديثة النشأة في الأيام المقبلة، بهدف إبرام عقد شراكة بينهما لتمكنه من دخول السوق الجزائرية، علما أنه سبق لها وأن تفاوض مع هذا الشركة قبل سنتين. وسمح الاتفاق الجزائري - الفرنسي الذي تم التوصل إليه في 7 مارس الماضي بإنهاء النزاع الذي يعود إلى سنة 1966 حول ملف شركات التأمين الفرنسية التي كانت تعمل في الجزائر إلى هذا التاريخ، مما شجع جل الشركات على الإسراع في تقديم طلبات للعودة في أقرب فرصة إلى الجزائر التي تعتبر سوقا بكرا في مجال التأمينات. وفي هذا السياق من المنتظر أن يسجل قطاع التأمينات في الجزائر نموا بنسبة 20 بالمائة خلال العام القادم مقارنة بالعام الحالي، ليتجاوز رقم الأعمال المحقق فيه 2ر1مليار دولار، حسب تقديرات المعهد البريطاني للبحث في الأعمال والنقد الدولي، الذي وصف السوق الوطنية بالمحدودة بالرغم من توفرها على فرص بقيمة 4 ملايير دولار