دق سكان أولاد العربي ببلدية خميس الخشنة ببومرداس، ناقوس الخطر جراء تسرب المياه القذرة في العراء، بسبب الغياب الكلي لقنوات الصرف الصحي، ودعوا السلطات المحلية للتدخل في القريب العاجل من أجل ربط مساكنهم بقنوات الصرف الصحي، وتخليصهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها. فعدم برمجة السلطات المحلية لبرامج تهيئة الحي وربط مساكن هؤلاء الناس بقنوات الصرف الصحي جعلهم يعتمدون على الطرق البدائية للتخلص من فضلاتهم، ما يتسبب في تسرب هذه الأخيرة في العراء، محدثة مناظر مقرفة تثير اشمئزاز النفوس. وقد أبدى السكان الذين تحدثوا إلينا استياء كبيرا من السلطات المحلية التي لم تحرك حسبهم ساكنا لبرمجة مشاريع تنموية وتهيئة حيهم الذي لا يزال يتميز بالطابع البدائي رغم كثرة عدد العائلات القاطنة به، منذ العهد الاستعماري إلا أن ذلك لم يشفع له في أن ينال حظه من التنمية. وأضاف السكان الذين تحدثوا ل '' الحوار '' أنهم ضاقوا ذرعا بالوضع الذي يطبع حيهم والذي يبعث حسبهم على الخوف والقلق في نفوسهم من احتمال انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة في ظل تسرب المياه القذرة في العراء، والتي أصبحت مصدرا للبعوض ومختلف الحشرات الضارة ناهيك، عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي نغصت عليهم حياتهم اليومية وحولتها إلى حجيم، خاصة إذا ماعلمنا أن هذه المياه القذرة صارت تشكل وديانا صغيرة بالقرب من المنازل وكذا بمحاذاة الطريق العام مما يبعث الاشمئزاز في نفوس المارة والسكان على حد سواء. ومازاد الطين بلة حسب هؤلاء السكان هو غياب الماء عن حنفياتهم لفترات طويلة تفوق العشرين يوما ما يساهم في تعفن الوضع وتردي معيشتهم، مؤكدين أن المعاناة ترتفع حدتها مع غياب المياه الصالحة للشرب، مما يضطرهم لشراء صهاريج المياه وتعقيمها بماء الجافيل ثم استعمالها، ناهيك عن التكاليف الباهضة التي يتطلبها توفير تلك الصهاريج التي تستلزم دفع حوالي 800 دج، كل ثلاثة أيام. وفي ظل هذه الظروف المتردية يطالب سكان حي أولاد العربي السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتهيئة حيهم الذي لا تتوفر على أدنى ضروريات العيش الكريم.