أبدى مجلس الشورى المغاربي في بيانه الصادر عن دورته الثانية والعشرين المنعقدة يوم الأربعاء الماضي بتونس ارتياحه الكبير لاحتضان الجزائر للدورة السابعة العادية لمجلس الشورى المغاربي خلال العام القادم. وأوضح البيان أن مجلس الشورى المغاربي مرتاح لعقد الدورة السابعة بالجزائر في شهر جانفي ,2010 ما يؤكد اعترافا واضحا من جميع دول المغرب العربي بالجهود التي تبذلها الجزائر لترقية التعاون المغاربي، وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها عام ,1989 مفندا بذلك الافتراءات التي ساقها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، عندما حاول في تصريحات صحفية له الأسبوع الماضي اتهام الجزائر زورا أنها من تقف حجر عثرة وراء بناء الاتحاد المغاربي من خلال إصرارها على غلق الحدود مع بلاده، متناسيا في ذلك أن الرباط كانت من بادرت إلى هذا الغلق، وهي ترفض حتى اليوم معالجة القضية في جوانبها الجوهرية. وإضافة إلى ارتياح المجلس لما ستقوم به الجزائر، أعلن أيضا دعمه لمبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الداعية إلى إعلان سنة 2010 ''سنة دولية للشباب''، من خلال عقد مؤتمر عالمي للشباب سنة 2010 برعاية منظمة الأممالمتحدة وبمشاركة المنظمات الدولية المعنية بقضايا الشباب وينتهي بإصدار ميثاق دولي. وجدد البيان سالف الذكر تأكيده تمسك مكتب مجلس الشورى المغاربي بمبادئ معاهدة مراكش، وبأهداف اتحاد المغرب العربي باعتباره الخيار الاستراتيجي الأمثل الذي تسعى إلى تحقيقه كل شعوب المنطقة، معربا عن التزامه لمواصلة الجهود لترسيخ صرح المغرب العربي على أسس قوية لرفع التحديات المطروحة وتسريع وتيرة بناء الاتحاد وتفعيل هياكله ومؤسساته بما يجعله كيانا قادرا على التحاور والتعاون مع مختلف التكتلات الدولية والإقليمية المماثلة، وداعيا في الوقت ذاته إلى تفعيل دور المؤسسات المالية لزيادة الاستثمارات المغاربية ومضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي المغاربي، وكذا ضرورة الإسراع في الإجراءات المتعلقة بالانطلاقة الفعلية للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية وإعداد مشروع اتفاقية منطقة التبادل الحر ومشروع إنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية.