دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أحمد جمال عبد السلام من ولاية مسيلة كافة الفعاليات السياسية وحركات المجتمع المدني لتبني مبدأ التداول على المناصب، واعتبر في هذا الصدد ''أن السلطة كانت أكثر تداولا على منصب رئاسة الجمهورية من تداول المناضلين على رئاسة بعض الأحزاب السياسية. كما كانت المناسبة فرصة لخوضه في العديد من المسائل المتصلة بالوضع العام للبلاد. وكان الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني قد نزل أمس الأول ضيفا على عاصمة الحضنة، حيث أشرف على تنصيب الأمين الولائي الجديد للحركة والمكتب الولائي هناك بعد انتخاب السيد عمار برباش رئيسا للمكتب الولائي، خلفا للنائب فيلالي غويني الذي انتخب عضوا جديدا في المكتب الوطني. واعتبر النائب فيلالي غويني في اتصال أجرته معه ''الحوار'' أمس الأحد أن ذلك يعد ضمن السنة التي بادرت بها حركة الإصلاح الوطني فيما يخص التدوال على كل المستويات وإسنادها حسب النظرة الجديدة لها بدءا من القيادة العامة وصولا إلى قواعد الحزب في شتى ولايات الوطن. وكان الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام قد عقد ندوة صحفية على هامش هذا التنصيب رد فيه على مندوبي وسائل الاعلام، حيث أكد في حديث مع إذاعة الحضنة، أن حركته تأمل في إرساء نموذج جديد لإسناد المسؤوليات داخل الحركة وتقديم نموذج يمكن أن تقتدي به الحركات السياسية الأخرى. وتعجب المتحدث في هذا المسعى بالقول ''إننا أحيانا نستغرب كيف أن البعض يتهم السلطة بالبطء في عملية التدوال على السلطة في الوقت الذي تغير 7 رؤساء للجمهورية منذ الاستقلال بدءا من بن يوسف بن خدة، في الوقت الذي نجد فيه أن رئيس أقدم حزب سياسيي في الجزائر ما يزال يقود حزبه إلى يومنا هذا ''. من جانب آخر دعا بن عبد السلام إلى ضرورة تدارك ما آل إليه الوضع الاجتماعي، لاسيما مع تراجع القدرة الشرائية، داعيا إلى إزالة الفوارق وإعادة الأمور إلى نصابها في هذا الجانب للقضاء على العوز الذي يضرب العائلات الجزائرية''. وفي مجال آخر، دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، رلى ضرورة مراجعة الجانب التربوي من خلال إعادة النظر في ما يمس قلق التلاميذ في أغلب نواحي القطر الوطني لاسيما في توحيد مواعيد التدريس وتأخر خروجهم من المؤسسات التربوية وكثافة البرامج والمناهج، ومسألة ألوان المآزر التي لاتمت بصلة للألوان المقدسة عند الجزائريين، متسائلا عن معنى اللون الأزرق والأبيض والأحمر أو الوردي ... وفي رد النائب فيلالي غويني عن سؤال ''الحوار'' المتعلق بأبرز ما ينتظر العضو المنتخب الجديد على رأس مكتب ولاية مسيلة، أكد لنا المتحدث أن للرجل خبرة استقاها من خلال عمله السابق كنائب لرئيس إحدى بلديات المسيلة، وهي الممارسة التي ستؤهله على التكفل بانشغلات المواطنين هناك، بالإضافة إلى ما يتوخى منه في إعادة بناء المستوى التنظيمي للقاعدة الخاصة بالحركة والانتشار المطلوب، وكذا من خلال إحداث التغييرات على مستوى البلديات تماشيا مع ماتم تحقيقه ولائيا.