ذكر أول أمس الأمين العام الجديد لحركة الإصلاح الوطني، أحمد بن عبد السلام، أن طريقة تسيير المناصب داخل الحركة تعتبر ''رائدة'' بين مختلف الأحزاب الناشطة في الجزائر، وأن الحركة تسعى في السنوات المقبلة إلى محاولة احتلال مركز ريادي وسط الساحة السياسية الوطنية، بعد أن تم الإجماع على توسيع الاتصالات مع مختلف الشركاء والشخصيات الوطنية• وأضاف جمال بن عبد السلام، أثناء تدخله في لقاء تسليم المهام المنظم بمقر الحركة بالعاصمة، أن الإصلاح الوطني يسير نحو الأمام بعد نجاح مشاركته في الرئاسيات الأخيرة، وأن الدعوات الكثيرة التي تلقتها من طرف عدة وجوه وطنية وإسلامية وديمقراطية للانضمام للحركة والمشاركة في النضال ضمن صفوفها يعبر عن النجاح الذي حققته الحركة والمصداقية الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها وبرنامجها، وشجع قيادات الإصلاح ومناضليها لمواصلة العمل وفق ما يتطلع إليه المواطن، يضيف بن عبد السلام• وأوضح الأمين العام الجديد للحركة أن الاتصالات شملت كل التيارات والشخصيات من جميع التوجهات، بما فيها قياديين من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، لكسب النصيحة من جهة، وتقوية حركة الإصلاح الوطني من جهة أخرى، بعد أن أصبحت محل اهتمام الجميع، مشيرا إلى أن عنصر الشباب يبقى أهم ثروة ترتكز عليها الحركة لما لها من قدرة على المشاركة في بناء البلاد وكفاءتها العلمية التي تجعل منها القوة الكامنة في المستقبل، خاصة بعد أن فهم الجميع، يقول بن عبد السلام، طريقة تعاطي حركة الإصلاح الوطني مع المناصب القيادية، التي تعتبر رائدة بديمقراطيتها وتداولها السلمي على المسؤولية، دون اللجوء إلى الحركات التصحيحية والانفجار، وقال'' سنعمل على التقارب مع جميع التيارات، ونشترك في ما يتفق عليه وتجنب ما يعكر صفوة نضالنا''• وأشاد المتحدث بتسيير الأمين العام السابق للحركة، جهيد يونسي، وتفهمه الكبير لكل القضايا والمسائل التي كانت عالقة على عدة أصعدة، وجعلت حركة الإصلاح الوطني تسير وفق المنهج الديمقراطي الذي تنادي به الأحزاب ولا تمارسه، وأن مشاركة قياديين من حركة النهضة بمناسبة لقاء تبادل المهام دليل على التقارب الكبير الذي يجمع الطرفين، ويعبر عن استمرار التنسيق المعلن عنه في وثيقة من 14 بندا، ولا وجود لخلافات حول هذا الملف، وستعرف الأيام القادمة انطلاقة جديدة في اتجاه توثيق التنسيق مع حركة النهضة، يضيف الأمين العام للحركة•