شهدت قاعة ابن زيدون برياض الفتح مؤخرا انطلاق الطبعة الأولى للأيام السينمائية من تنظيم جمعية المخرجين المستقلين بالتعاون مع وزارة الثقافة، والتي تتواصل إلى غاية السابع من شهر أكتوبر الجاري. وقد أشرف سليمان بن عيسى، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الوطنية للسيناريو رفقة مجموعة من المخرجين العرب الذين قدموا من المغرب ومصر وفلسطين وقطر، على افتتاح السهرة الأولى التي شهدت عرض فيلم قصير تحت عنوان ''الطاكسي المخفي'' للمخرج عبد الحميد كريم وبمشاركة مجموعة من الممثلين منهم إلياس سالم وعثمان بوداود وعبد القادر دحو. تتناول أحداث الفيلم قصة أربعة شباب من مدينة جزائرية يجعلون من الشاطئ نقطة التقائهم لتبادل الأحاديث. وفي أحد الأيام يسمع أحدهم شجارا دار بين أحد الشباب وبحار حول تهريب المخدرات فيقرر الشباب الأربعة الوقوف في وجه عملية التهريب. وتتشابك أحداث الفيلم إلى أن يقرر الشباب الأربعة الهجرة إلى فرنسا.في حين كان العرض الثاني بمثابة بانوراما للسينما الجزائرية في الفترة الممتدة من 1966 إلى غاية 2008 تكريما لروح المخرج علي سيريا الذي توفى منذ أيام قليلة، حيث جمع العرض بين العديد من اللقطات الخالدة لمختلف الأفلام التي ميزت السينما الجزائرية في تلك الفترة من بينها ''معركة الجزائر'' و''ريح الأوراس'' و''وقائع سنوات الجمر''. هذا وركزت بانوراما السينما الجزائرية أيضا على إبراز لقطات من أفلام كوميدية من بينها ''عطلة المفتش الطاهر'' و''الطاكسي المخفي'' وكذا أفلام تاريخية منها ''الشيخ بوعمامة'' و''بن بولعيدس. ويشمل برنامج هذه الأيام التي تحتضنها كل من قاعة ''كوسموس'' و''ابن زيدون'' بديوان رياض الفتح 16 إنتاجا من بينها أربعة أفلام طويلة وثمانية أفلام وثائقية لمخرجين جزائريين وأجانب. كما ستشهد هذه الأيام السينماتوغرافية عرض العديد من الأفلام الوثائقية منها ''هيذي لبنان'' للمخرج ايليان الراهب و''جنوب'' لنزار حسان و''فيا فيا سيروا'' لدورين برون و''الدعوة إلى حفل الزفاف'' لإلين شوفان و''السينغالية والسينغولوازية'' لأليس ديوب. هذا وسيتم عرض أيضا أربعة أفلام طويلة وهي: ''شياطين المدينة'' لأحمد عاطف و''طفل كابول'' لبرماك أكرم و''الوقت الذي بقي'' لإيليا سليمان و''انظر إلى ايريك'' للمخرج كين لوش. وستتخلل هذه الأيام السينمائية تنظيم العديد من المحاضرات حول وضعية السيناريو في المغرب ووضعية الإنتاج الوثائقي في الوطن العربي وأهمية الفيلم الطويل بالنسبة للسينما الجزائرية وكذا ورشة حول أهمية التركيب في السينما.