أظهر تقرير للكونغرس إن إجمالي تكلفة حرب العراق تشارف كلفة حرب فيتنام، وأن الإنفاق الأمريكي على العمليات العسكرية، بعد هجمات 11 سبتمبر عام ,2001 قد فاق ذلك. وكشف التقرير الجديد لخدمات الأبحاث بالكونغرس، إن إدارة واشنطن أنفقت 648 مليار دولار على عمليات العراق العسكرية، في ذات مستوى تكلفة حرب فيتنام، وقدرها 686 مليار دولار، وضعاً في الاعتبار القيمة الصرفية للدولار عام ,2008 وحرب فيتنام هي ثاني أكثر الحروب العسكرية كلفة بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ هجمات 11 سبتمبر ، بلغت المخصصات التي رصدتها واشنطن لعمليات مكافحة الإرهاب، في كل من أفغانستان والعراق وبقاع أخرى من العالم، 860 مليار دولار. وتحتسب كافة تلك التقديرات، التي تم تعديلها تمشياً مع التضخم، تكلفة العمليات العسكرية فقط دون تضمين الإعانات المالية للمحاربين القدامى أو الفوائد المحتسبة على قروض الحرب تلك، أو المساعدات المقدمة للحلفاء، وفق التقرير، ويعكس التقرير الارتفاع التدريجي في كلفة حرب العراق، التي بدأت في مارس عام .2003 وكان مدير الموازنة بالبيت الأبيض، ميتش دانيالز، قد قدر في أواخر عام ,2002 أن تتكلف حرب العراق ما بين50 مليار إلى 60 مليار، وعاد رئيس حكومة الاحتلال الأمريكي، بول بريمر، بعد عام ليرفع التقديرات إلى 100 مليار دولار. ورغم التكلفة الباهظة، إلا أن استهلاك حرب العراق من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، هو الأقل من بين النزاعات العسكرية التي تخوضها واشنطن، وبلغت تكلفة الحرب العالمية الثانية، 1,4 تريليون دولار، بالقيمة الحالية للدولار، والتي مثلت 36 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، فيما استنفدت حرب فيتنام 3,2 في المائة منه.