كشف الأمين العام لوزارة الطاقة والمنجم، فيصل عباس، أن عدد الشركات العالمية والوطنية المؤهلة التي تقدمت بطلبات تنافسية للحصول على رخص البحث واستغلال المحروقات في 12 حقلا جديدا في الصحراء الجزائرية في المرحلة الأولى، بلغ 74 شركة. وأضاف عباس خلال مداخلته أمس بمناسبة الإعلان عن ثاني مناقصة لمنح رخص البحث واستغلال المحروقات أمس بنزل الشيراطون، أن العدد سيرتفع بعدما يتم إضافة ملفات شركات عالمية مترشحة لنفس المناقصة بعد الانتهاء من دراستها. من جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، محمد مزيان، أن طرح المناقصة الوطنية والدولية الثانية لمنح رخص البحث واستغلال المحروقات في 12 حقلا جديدا، لا يمثل خطرا بالنسبة لاستثمارات سوناطراك في ظل الأزمة المالية العالمية، مبرزا أن المناقصة تعطي فرصا للشركات الأجنبية حسب اهتمامها، كما جاءت بعد مناقشة العروض مع عدد كبير من الشركات. وأشار مزيان على هامش الإعلان عن هذه المناقصة إلى أن النجاح الكبير الذي حققته المناقصة الأولى قبل سنة، هو الذي دفع إلى إطلاق الثانية دون إبداء تخوف، موضحا أنه وبالرغم من أنها تمت في وقت يمر فيه العالم بأزمة مالية، إلا أنه تم التوقيع على 4 عقود للبحث واستغلال المحروقات مع شركات بترول عالمية أهمها شركة النفط الروسية ''غازبروم'' و''ايني'' الايطالية، ''بريتيش غاز'' البريطانية، والشركة الألمانية ''ايون غورغاز''. وفيما يتعلق بتراجع أسعار النفط وتأثيرها على استثمارات مجمعه، أفاد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن الانتعاش القليل في سوق البترول في الأشهر القليلة الأخيرة يعطي أملا في زيادة الاستثمارات في المستقبل، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي تبديه شركات النفط العالمية للاستثمار في قطاع البترول والغاز في الجزائر. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة ''ألنفط''، سيد علي بيطاطة، خلال مداخلته أمس، أن وكالته قامت بتنظيم عدة لقاءات مع ممثلي الشركات البترولية التي ترغب دخول المناقصة، حيث تقدمت هذه الأخيرة بعرضها وتقديم اقتراحاتها وتبادل الآراء المختلفة. وأوضح بيطاطة أن العروض المقدمة أمس ستقدم خلالها المعطيات التقنية للحقول النفطية المعروضة في المناقصة الجديدة، إلى جانب عرض الإجراءات التعاقدية الخاصة بكل مشروع والشروط الخاصة بالسماح للشركات البترولية المهتمة بالمناقصة بالمشاركة في الجلسات الخاصة بعرض الحقول والمواقع المعنية بالتنقيب واستغلال المحروقات.