أظهرت دراسة أجراها باحثون أمريكيون في الطب الجيني أن خلايا الكبد التي تزرع من خلايا جلد المريض يمكنها أن تساهم في علاج مرض الكبد دون اللجوء إلى عملية زرع الأعضاء. وذكر تقرير طبي نقلته وكالات الأنباء أمس السبت نقلا عن أحد الأطباء الذين قاموا بالدراسة قوله إن ''هذه خطوة أساسية باتجاه تطوير علاجات يمكن أن تحل كبديل لجراحة زرع الكبد النادرة التي تعتبر أكثر العلاجات تقدما لأمراض الكبد''. وتمكن الفريق الطبي من توليد عدد كبير من خلايا الكبد لمريض بعد إعادة برمجة خلايا الجلد لتشبه الخلايا الجذعية الجنينية. واعتبر أن العلاجات المستندة إلى الخلايا الجذعية قد تناسب إلى حد كبير الكبد بسبب قدرتها الكبيرة على التكاثر. يشار إلى أن أمراض الكبد هي السبب الرابع الرئيسي المؤدي إلى الوفاة في أوساط الراشدين الأميركيين في متوسط العمر وهي تنجم عن الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي أو التعديلات الجينية أو الإفراط في شرب الكحول أو التناول المزمن للأدوية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعمل جاهدة في المدة الأخيرة على الاهتمام بهذا الملف، حيث سجل قرابة ال1.5 مليون مصاب بداء الالتهاب الكبدي الوبائي حسب تصريحات أدلى بها رئيس جمعية مكافحة التهاب الكبد الفيروسي السيد عبد الحميد بوعلاق. وكان السيد عبد الحميد بوعلاق، قد دعا في الكثير من المرات لضرورة التكفل السريع بمسألة زراعة عضو الكبد من خلال توفير الأطباء الذين يقومون بمثل هذه العمليات الجراحية، حيث تظل المسألة منحصرة في طبيب فرنسي واحد- من أصل جزائري- يتنقل للجزائر من أجل القيام ب4 أو 5 عمليات في السنة في ظل بقاء الكثير من المرضى على قائمة الانتظار.