تم أمس بالجزائر العاصمة إعطاء إشارة انطلاق دخول الأقسام التحضيرية على مستوى المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بالحراش. وأقيم بهذه المناسبة حفل رسمي يدخل في إطار ''تقليد'' المدرسة التي تستقبل كل سنة الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا حسب مدير المدرسة محمد صالح زروالة الذي تراس هذا الحفل بحضور الأساتذة والطلبة الجدد . وأوضح زروالة ان الطلبة الجدد المسجلين في هذه الأقسام التحضيرية مدعوون بعد دراسة تدوم سنتين لتسجيل أنفسهم في المدرسة الكبرى للدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات مؤكدا أن هذه الصيغة ترمي إلى خلق ''روح المنافسة'' خلال تكوين المهندسين المعمارين المقبلين . وأوضح مدير المدرسة أن هناك 180 طالب مسجل هذه السنة مشيرا إلى أن هذا الرقم ''اكبر'' مقارنة بالسنة الفارطة بما أن أكثر من 58 بالمئة من الطلبة فضلوا الاختيار الأول أي الهندسة المعمارية مقابل 23 بالمئة في السنة الماضية. ونظرا ل''خصوصية'' هذه الأقسام التي تعتبر ''مختلفة'' عن المدارس الأخرى من حيث البرامج و الحجم الساعي '' المكثف'' يجب على الطالب أن ينظم وقته بشكل يجنبه التأخر ليتمكن من الدخول إلى المدرسة الكبرى. وأكد زروالة أن الأساتذة سيرافقون الطلبة في دراستهم لتحقيق نتائج ''جيدة'' لأنه كما قال خلافا للنظام القديم فان الأقسام التحضيرية تستفيد من حصة أساتذة اكبر مع مادة أساسية تتمثل في الورشة التي تعد العمود الفقري للتكوين. وأكد زروالة أن الوزارة بذلت كل جهدها قصد تحسين كل ما يتعلق بالجانب البيداغوجي والدعم اللوجيستي لهذه الأقسام التحضيرية. وتدخل هذه الأقسام التحضيرية في إطار الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بهدف ضمان تعليم ''ذي نوعية. المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية هو الاسم الجديد للمدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والتعمير التي اصبحت مدرسة وطنية عليا على غرار المدارس الأخرى كمدرستي تلمسان و عنابة. لقد مكنت الإصلاحات من إنشاء الأقسام التحضيرية التي تدوم سنتين والتي يسجل فيها الطلبة المتفوقون .