أكد رشيد حراوبية، أمس، حراوبية أن النظام الذي تم وضعه لتوجيه الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا جد دقيق من خلال استعمال احدث التقنيات تهدف أساسا إلى حصر مجال الخطأ الذين يمكن أن يقوم به الحائزون الجدد على شهادة البكالوريا خلال التسجيل الحصري عبر الأنترنيت وغلق الباب أمام حدوث بعض التلاعبات من خلال استغلال الرمز الشخصي الخاص بالناجح والذي قد لا يحرص على الحفاظ على سريتة، كما سيتم لأول مرة فتح قسم لدكتوراه لنظام "أل أم دي" للناجحين بصفة نهائية في ماستر. أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دليلا إعلاميا خاصا موجها لحاملي شهادة البكالوريا الجدد لسنة 2008-2009، حيث تضمن الدليل قائمة لكل أنواع التكوين العالي الموجود بالجامعة الجزائرية كالتكوين ضمن نظام "ال.م.دي أي" ليسانس ماستر دكتوراه أو ضمن النظام الكلاسيكي الذي مايزال قائما استثنائيا في بعض التخصصات. كما سيعرف هذا الدخول الجامعي عددا من الإجراءات الاحترازية الجديدة التي تخص التسجيلات الجامعية والتي تهدف أساسا إلى حصر مجال الخطأ الذين يمكن أن يقوم به الحائزون الجدد على شهادة البكالوريا خلال التسجيل الحصري عبر الأنترنيت أو غلق الباب أمام حدوث بعض التلاعبات من خلال استغلال الرمز الشخصي الخاص بالناجح والذي قد لا يحرص على الحفاظ على سريته، ومن أهم هذه الإجراءات نشر ميثاق لحقوق وواجبات الطالب في الموقعين الالكترونيين الخاصين بالتسجيلات الجامعية يقوم الراغب في التسجيل بعد قراءته بتمعن وروية بالنقر على إشارة الموافقة حتى يتسنى له الدخول إلى الموقع المخصص لإجراءات التسجيلات الأولية بإدخال رقمه السري مع العلم أن مواقع الأنترنيت الخاصة بهذه التسجيلات سيتم تفعيلها ابتداء من اليوم. وفي هذا السياق، عملت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على توسيع قائمة أنواع التكوينات إلى أخرى جديدة وذلك في إطار المدارس الوطنية العليا بهدف تكوين كفاءات عالي المستوى، فحسب ما ورد في دليل حامل شهادة البكالوريا الجديد سيتم الالتحاق بهذا النوع من المدارس عن طريق مسابقة تخص المترشحين اللذين مارسوا سنتين من الدراسة ضمن قسم تحضيري أو مدرسة تحضيرية كالمدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات، المدرسة العليا للأشغال العمومية والمدرسة الوطنية العليا للتجارة أو في إطار المدارس التحضيرية التي يدوم التكوين فيها سنتين يحضر خلالها للمسابقة للالتحاق بالمدارس الوطنية العليا. وحسب المنشور الوزاري رقم 01 المؤرخ في 14 جمادى الثانية 1430 هجري الموافق ل 08 جوان 2009، هناك مدارس تحضيرية في العلوم والتقنيات بكل من الجزائر، عنابة وتلمسان وأخرى خاصة بالعلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير وكذا المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية فضلا عن المدرسة العليا للإعلام الآلي حيث تتواجد هذه المدارس بالجزائر العاصمة ويكون التسجيل في كل هذه المدارس وطنيا أما الترتيب والشروط البيداغوجية فيكون على أساس المعدل العام المحصل عليه في امتحان شهادة البكالوريا. أما بالنسبة للمدارس، فهناك المدرسة العليا للتكنولوجيا بالجزائر العاصمة، حيث يكون التسجيل فيها وطنيا، وبخصوص الفروع ذات التسجيل الوطني فيسمح الالتحاق بها للمترشحين الذين تتوفر فيهم شروط بيداغوجية خاصة ينتمون إلى مختلف ولايات الوطن، حيث يستفيد هؤلاء الطلبة من أحسن ظروف التكوين من تعليم وتأطير وكذا وثائق مرجعية تساعدهم في بحثهم العلمي ومسارهم التكويني في الجامعة. وبهدف استكمال كافة المعلومات والإجابة على انشغالات حاملي شهادة البكالوريا الجدد، لاسيما ما يتعلق بالاختيار الأفضل، وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منتدى للنقاش وكذا مواقع الواب خاصة بكل المؤسسات الجامعية ليكون الولوج إليها عبر موقع واب الوزارة الوصية، فضلا عن خلايا للإعلام بكل هذه المؤسسات عبر الوطن، وفي سياق متصل ، خصص الديوان الوطني للخدمات الجامعية داخل المؤسسات الجامعية أثناء الأبواب المفتوحة المتزامنة مع فترة التسجيلات هذه السنة شباكا خاصا بإجراءات الاستفادة من الخدمات الجامعية كالمنحة والإقامة والنقل وكذا الإطعام.