دعا منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة جون هولمز الحكومة اليمنية ومتمردي جماعة الحوثيين لوقف القتال حتى يتسنى تقديم الإغاثة للاجئين الهاربين من المواجهات الدائرة في الشمال، وقال هولمز في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام إنه طلب وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية أثناء اجتماع مع المسؤولين اليمنيين، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية ردت إيجابيا على طلبه، كما قال إنه ينتظر تحويل تلك الأقوال إلى أفعال، كما حث هولمز الجانبين على احترام القانون الدولي الذي يتعلق بحماية المدنيين في مناطق القتال. وكان هولمز قد التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعددا من كبار مسؤولي الحكومة، حيث دعا لفتح طرق آمنة للاجئين والهاربين من القتال، يأتي ذلك بينما تحذر وكالات الإغاثة من احتمال حدوث أزمة إنسانية في شمال اليمن، حيث فرّ ما يقدر بنحو 150 ألف شخص من منازلهم. في هذه الأثناء عبرت قافلة الأممالمتحدة، التي تسبب القتال الدائر بين المتمردين والقوات الحكومية في تأخير دخولها إلى اليمن، قادمة من السعودية. على صعيد آخر أكد الجيش اليمني أنه حقق ''تقدماً كبيراً'' في مطاردة المتمردين الشيعة قرب مدينة صعدة شمال ''وتصفية ما تبقى لهم من جيوب'' في المنطقة وقتل 54 مسلحاً في عمليات عدة. وأضاف أن ''خسائر كبيرة لحقت بصفوف تلك العناصر في الأرواح والعتاد، حيث لقي 37 إرهابياً مصرعهم وأصيب عدد آخر في منطقة العند وأثناء تصدي قواتنا المسلحة لمحاولات تسلل في الضواحي الشمالية الغربية لمدينة صعدة''.