كرم، اول امس، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته ال21 الفنان ومدير المسرح الوطني الجزائري امحمد بن ڤطاف ''تكريما وتشريفا'' للمسرح والحركة المسرحية الجزائرية. وأوضح مدير المسرح الوطني الجزائري بهذه المناسبة ان اي تكريم يحظى به الفنان في اي مكان من العالم يشكل ''مصدر افتخار واعتزاز له واعترافا بعطائه ومسيرته''، معبرا عن سعادته ''الكبيرة'' بهذا التكريم. وبخصوص المشاركة الجزائرية في هذه الدورة يقول بن ڤطاف ان المسرح الوطني الجزائري مشارك خارج المنافسة بمسرحية ''الاستاذ كلينوف'' للكاتبة كارن برامسون ومن اقتباس واخراج الشاب حيدر بن حسين الذي سبق له نيل جائزة احسن اخراج في المهرجان الوطني للمسرح المحترف عن مسرحية (انسو ايروستات). على صعيد اخر تحدث بن ڤطاف عن افاق المسرح الجزائري الذي قال بشانه انه استعاد انفاسه بعد الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر، وهو الآن بصدد بناء نفسه من خلال عناصر شابة ذات تكوين أكاديمي، مشيرا الى ان مشاركة هؤلاء الشباب في مثل هذه التظاهرات المسرحية ''تسمح لهم بالاحتكاك واكتساب التجربة''. ''أعتقد أن المسرح الجزائري خلق في السنوات الاخيرة ديناميكية جديدة ولم يعد ينحصر تواجده في المدن الكبرى''، يقول السيد بن ڤطاف. مضيفا ان الابداع المسرحي منتشر الآن من خلال المسارح الموجودة في مختلف انحاء الوطن على غرار ولايات اقصى الجنوب مثل تندوف وادرار وبشار وتامنراست، علاوة على وجود 90 مهرجانا من بينها 12 مهرجانا مسرحيا مما يعطى زخما للحركة المسرحية الجزائرية. وعن آفاق تظاهرة ''مسرح الجزائر الدولي'' والتي كانت طبعتها الأولى ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي، أوضح السيد بن ڤطاف انه يجري التفكير فيما اذا كا سيتم اقامته بصفة سنوية أو كل سنتين، مؤكدا على ضرورة التحضير له ''جيدا''، ومعربا عن امله في ان تكون للحركة المسرحية الجزائرية مكانتها ضمن شبكة المهرجانات العربية والدولية. وفيما يتعلق ببرنامج المسرح الوطني الجزائري ل2009-2010 ذكر بن ڤطاف انه يوجد حوالي 7 مسرحيات يعرض بعضها على الركح الرئيسي لمسرح محيي الدين باشطارزي بينما تعرض الاخرى في قاعة حاج عمر. ومن بين الاعمال التي ستعرض مسرحية ''آباء للبيع'' للمرحوم قاسم محمد و''شهرزاد'' لدليلة مفتاحي من تونس و''كيشوت'' من تاليف بن ڤطاف واخراج شوقي بوزيد و''بنات لير'' لقارة سيد احمد و''كلام'' ومسرحية للاطفال للسبكي وغيرها من الأعمال المسرحية.