أعلنت أول أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي عن افتتاح طبعة القدس للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الثالثة، من ركح المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي. وقالت تومي إن انطلاق المهرجان هذه السنة يتزامن واحتفالات الجزائربالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وهي احتفالية أريد من ورائها توسيم القدس بوسام الشرف والكرامة من خلال البرنامج الثري الذي سطر لهذا الغرض، ''برنامج يرسخ لثقافة المقاومة والصمود ضد كل طرق التهويد التي تتصدى لها الثقافة الفلسطينية. وفي سياق مماثل نددت الوزيرة بوحشية الصهاينة الذين حاولوا إجهاض احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في أرض القدس الشريف، مؤكدة عزم وتحدي الجزائر على غرار الدول العربية لهذا الحصار بحملهم القضية العادلة وإدخال القدس على براق ثقافة المقاومة الصامدة. وذكّرت المسؤولة الأولى على القطاع بموقف الجزائر الثابث إزاء القضية الفلسطينية لما يقدمه رئيسها عبد العزيز بوتفليقة من دعم ورعاية خاصة لهذه التظاهرة التي اختير لها شعار ''القدس''. وإذ أكدت أن ''المسرح ليس مجرد فرجة فقط بل هو ذلك الفن الموعي والمربي''، أعربت الوزيرة عن يقينها أن ''هذا المهرجان سيكون موعدا ناجحا لأن كل المشاركين يعيشون آلام وجراح فلسطين. من جهته أكد محافظ المهرجان ومدير المسرح الوطني امحمد بن ڤطاف، أهمية التظاهرة التي جعلت من القدس حلقة جديدة في طبعتها هذه، قائلا ''إن القدس كانت ومازالت عاصمة أبدية للثقافة العربية''. وقال بن ڤطاف إن الجزائر اليوم متصالحة مع نفسها ومع ذاتها في إشارة منه الى الاعتناء الذي تحظى به الثقافة اليوم ولاسيما المسرح الذي يعتبر حسب بن ڤطاف قضية عادلة في حد ذاته ''حامل هموم الإنسان وسعادته''. وبالمناسبة عبر رئيس لجنة التحكيم الممثل طه العامري عن أمله في أن تجرى المسابقة بين الفرق المسرحية في أجواء نزيهة، مشيرا إلى انه قد لاحظ في الطبعات السابقة للمهرجان ''مستوى جد عالٍ للعروض المسرحية. وكانت خشبة محيي الدين بشطارزي أول أمس فضاء للعرس التقليدي الفلسطيني من خلال تلك اللوحات الكوليغرافية التي أبدعت فيها فرقتا ''الهوية''و''اكاليل''، على أنغام الفنان الفلسطيني محمد لوحات، ترجمت مختلف المراحل التي يشهدها العرس الفلسطيني بداية من حفل الخطوبة الى حلاقة العروس فحناء العورسين، ثم حفل الزفاف. وعرف الحفل تكريم العديد من الممثلين الجزائريين والعرب عرفانا بمشوارهم الفني الثري وإسهامهم في ترقية الفن الرابع، على رأسهم فاطمة حليلو ونزيهة رقراقي من المغرب اللتان غابتا عن تكريم الطبعة الفارطة، جهاد سعد من سوريا، فتيحة سلطان، حميدة ايت الحاج، عمر فطموش، فاطمة الربيعي من العراق، سميرة عبد العزيز من مصر، خليل مرسي من مصر، فيما غاب عن التكريم الفنان المصري عزت العلايلي. وتشارك في هذا الحدث السنوي الذي يعد فضاء للمنافسة مفتوحا للفرق المسرحية الوطنية، عشر فرق قادمة من مختلف مناطق البلاد تتنافس من أجل الظفر بجوائز المهرجان . وسيتم تنظيم ملتقى تحت عنوان ''القضية الفلسطينية في المسرح العربي'' من 27 إلى 29 ماي على هامش المهرجان . برنامج المهرجان الملتقي الفكري ''المسرح العربي والقضية الفلسطينية'' الأربعاء 27 ماي الجلسة الأولى: المحور الأول: ''المسرح الفلسطيني: الخصائص، الأشكال والموضوعات'' للأستاذ أنور محمد من سورية. شخصية الفلسطينية في المسرح الإسرائيلي'' د. كمال باشا من فلسطين. المسرح الفلسطيني بين الهواية والهوية والاحتراف'' د. وطفاء حمادي من لبنان. المرأة الفلسطينية والمسرح'' د. نادر القنة من الكويت. مسرح النضال والمقاومة في فلسطين'' الأستاذ لخضر منصوري من الجزائر. الخميس 28 ماي الجلسة الثانية: المحور الثاني: ''الإنتاج المسرحي العربي وعلاقته بالقضية الفلسطينية'' د. تامر عربيد من سورية. المسرح وقضية القدس'': د.عمر دوارة من مصر. التراث وتوظيفه في القضية الفلسطينية: مسرح معين بسيوس نموذجا'' د.محمد المديوني من تونس. فلسطين في المسرح الخليجي الأستاذ'' عباس الحايك من السعودية. القضية الفلسطينية في المسرح الجزائري دراسية تطبيقية'' الأستاذ حسن تليلاني من الجزائر. الجمعة 29 ماي الجلسة الثالثة مسرح المواجهة: من تجارب دول الجوار'' الأستاذة رغدة مارديني من سوريا. القضية الفلسطينية بين الإنتاج المسرحي والدرامي.. سورية نموذجاس. صورة الأنا والآخر في ''الاغتصاب'' لسعد الله ونوس. قراءة التوصيات أشغال الورشات التكوينية 30-13 ماي إلى 03 جوان 2009 ورشة تكوين الممثلين الأستاذة: مجد القصص - الأردن. قاعة عبد القادر سفيري - المسرح الوطني الجزائري. ورشة النقد المسرحي الاستاذ: وطفاء حمادي - لبنان. مركز الفنون - قصر رياس البحر. ورشة الكتابة المسرحية الأستاذ: فرحان بلبل - سوريا. مركز الفنون - قصر رياس البحر.