أدت الاحتفالات التي أعقبت فوز المنتخب الجزائري على نظيره الرواندي بثلاثية كاملة إلى وفاة أربع أشخاص منهم شرطي وإصابة ما لا يقل عن 168 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في مناطق متفرقة من الوطن. لقي شرطي ورفيق له مصرعهما في حادث مرور تعرضا إليه قرب المنعرج المؤدي إلى قصر الصنوبر بمدينة سطاوالي غرب العاصمة، وذلك عقب خروجهما للاحتفال بفوز المنتخب الوطني على نظيره الرواندي سهرة أول أمس. وأفادت مصادر أمنية، أن الضحيتين اللذين يبلغان من العمر 29 و 21 سنة يقطنان ببني مسوس وسيدي فرج، على التوالي، خرجا للاحتفال بفوز المنتخب الوطني في حدود الساعة العاشرة ليلا، على متن دراجة نارية حاملين الراية الوطنية، وقد حجبت عنهما الرؤية عند وصولهما إلى منعرج المؤدي إلى ناد الصنوبر لتصطدم بهما سيارة من نوع ''بيجو بارتنار'' من الخلف، الأمر الذي أدى إلى سقوطهما أرضا ولحقت بهما شاحنة كانت خلفهما فدهستهما.ولشدة الحادث فقد تشوه جسد الضحية وليد البالغ من العمر 21 سنة، فيما أصيب الشرطي بجراح بليغة توفي على إثرها. ورغم تنقل الحماية المدنية إلى مكان وقوع الحادث لنجدة الشابين، إلا أن الضحيتين توفيا على الفور قبل نقل جثمانهما إلى مستشفى بني مسوس. إلى ذلك سجلت مصالح الأمن لولاية الجزائر تلك الليلة 6 حوادث مرور. كما لقي طفل في الثاني عشرة من عمره يقطن بولاية سعيدة حتفه، في حادث مرور عندما خرج للاحتفال بفوز الخضر. وكشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الملازم برناوي أن موجة الاحتفالات التي عمت عدة مناطق من الوطن قد أسفرت عن حوادث مروعة بطرقها أودت بحياة 4 أشخاص وإصابة 867 آخرين. وحسب ذات المسؤول فإن مصالح الحماية المدنية شرعت في عمليات إسعاف الجرحى منذ الساعات الأولى من فتح أبواب ملعب مصطفى تشاكر حيث تكفلت ب 30 شخص حولتهم إلى مستشفى البليدة إلى جانب تقديم الإسعافات الأولية ل 89 شخصا مصابا داخل الملعب، وأضاف ذات المتحدث أنه تم تسجيل مصرع شخصين وإصابة 17 آخرين بالعاصمة وذلك في حدود الساعة العاشرة ليلا إثر اصطدام سيارة ودراجة نارية في الطريق الرابط بين بوشاوي ونادي الصنوبر. في حين سجلت الوفاة الثالثة في ولاية سعيدة أين دهست شاحنة في حدود الساعة العاشرة والربع ليلا شخصا نقل على إثرها إلى مستشفى الولاية. أما في عين الدفلى فقد أدى اصطدام سيارتين على مستوى الطريق السريع ببلدية جندل دائرة الروينة إلى وفاة الضحية الرابعة وجرح 9 آخرين. وشهدت ولاية بجاية حسب الملازم برناوي والذي عاشت أجواء مماثلة من البهجة والفرحة تحولت إلى مأساة بعد تسجيل إصابة 7 أشخاص و 3 في المدية و13 جريحا في ولاية سوق أهراس أما ولاية البليدة فشهدت مأساة حقيقية على طرقاتها وذلك بتسجيلها 119 جريح.