طرحت وزارة الأشغال العمومية مناقصة وطنية ودولية لدراسة الجدوى الاقتصادية والتقنية لإنجاز طريق على مسافة تتجاوز 120 كلم يربط بين مدينتي تندوف بجنوب غرب الجزائر شوم شمال موريتانية. وحسب ما جاء في الإعلان الذي نشر عبر وسائل الإعلام فإن المناقصة موجهة لمكاتب الدراسات ذات الخبرة في هذا النوع من المشاريع، حيث حدد فترة إيداع ملفات الترشح بحوالي 45 يوما لتنتهي بتاريخ 21 ديسمبر المقبل كأقصى أجل. وفي هذا السياق، أوضح مدير الطرقات بوزارة الأشغال العمومية حسين نسيب حسين للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الدراسة تدخل في الإطار الرسمي للتعاون الثنائي المحدد بين البلدين، ويتضمن عدة نقاط في مجال الأشغال العمومية، حيث سبق أنه قد تمت سابقا نفس الدراسات بين الجزائر وجمهورية مالي والنيجر ونيجيريا حول مشروع الطريق العابر للصحراء. لم يستبعد ذات المسؤول أن يتم إدراج الطريق الرابط بين تندوف ومدينة شوم الموريتانية في إطار الطريق العابر للصحراء، مؤكدا هناك نية لضم هذا الطريق إلى مشروع الطريق العابر للصحراء قصد إعطاء المنطقة حيوية أكبر. وقد شرع في إنجاز هذا المشروع بعدما تم الاتفاق عليه خلال الدورة السادسة عشر للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية الموريتانية المنعقدة صائفة ,2008 وانطلقت الأشغال بداية العام الجاري على طول أكثر من 120 كلم وعرف تقدما كبيرا وتيرة إنجازه. من جهة أخرى، فإن المشروع عرف عدة عراقيل تتعلق بقلة المقاولات والشركة الراغبة في تهيئة مساره وبناء المنشآت والمحولات، نظرا للظروف المناخية الصعبة والقاسية في فترات الشتاء والصيف. ورغم هذا فإن العديد من المؤسسات الوطنية على غرار ''كوسيدار'' و''سابطا'' و''أو. أن. جي. آو'' تعول على قدراتها وخبرتها التي اكتسبتها في مشاريع مماثلة بالمناطق الصحراوية، من أجل الاستحواذ على صفقات إنجاز بعض المقاطع والربط فيما بينها أمام المنافسة الأجنبية لا سيما الصينية.