أكد إدريس الجزائري السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بسويسرا أول أمس بجنيف أن تبني الجزائر لتقرير غولدستون وتوجيه الطلب لتنفيذ توصياته ''لا يعني أبدا قبول توجيه نفس الاتهام إلى المعتدى عليه''. وقال السفير في كلمة له خلال الدورة الخاصة الثانية عشر حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية ''تعودنا في جدلية النقاش حول موضوع فلسطين وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني أن يكون ثمن الخوض في هذا الحديث هو قبول توجيه نفس الاتهام إلى المعتدى عليه''، مشددا على أن ''الخاسر هو المحب للسلام والمستفيد هو الداعي للتطرف''. وأضاف إدريس الجزائري مؤكدا ''طبعا لم يكن منتظرا أن يتحرر تقرير غولدستون من هذه المقاربة المعهودة ولذا نود أن نسجل بقوة أن تبني الجزائر للتقرير وتوجيه الطلب لتنفيذ توصياته لا يعني أبدا قبول هذه المقاربة والتسليم بعدم التناسب الواضح فيما ارتكب من خروقات للقانون الدولي من قبل المعتدي والضحية''. وأشار في نفس السياق إلى أن الجزائر ''تضم صوتها إلى كلمات المجموعة العربية والإسلامية والإفريقية وحركة عدم الانحياز''.