حذر السيد إدريس الجزائري السفير والممثل الدائم للجزائر في البعثة الدائمة لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بسويسرا المجتمع الدولي من مغبة ماتقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من قتل وتدمير وتهديد حياة الفلسطينيين ونهب أراضيهم عن طريق توسيع المستوطنات. وفي كلمة ألقاها أول أمس الاثنين خلال الدورة الثامنة لمجلس حقوق الإنسان حول حالة حقوق الانسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ألقى السيد ادريس الجزائري مسؤولية الحصار اللاإنساني المفروض على سكان غزة والاغتيالات والاعتقالات التعسفية الشرسة على عاتق المجتمع الدولي داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة "إدانة الخروقات الأخرى التي تقع في الجولان السوري المحتل". وفي هذا الصدد دعا السفير المجلس ليؤكد على إسرائيل "ضرورة الامتثال للشرعية الدولية" حول حقوق الإنسان وتمكين الفلسطنيين من استعادة كل حقوقهم بما في ذلك الحق في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد الممثل الدائم للجزائر أن المأساة في الأراضي المحتلة "تبقى وصمة عار على جبين مؤسسات حقوق الإنسان في العالم أجمع طالما بقي الوضع على ماهو عليه في فلسطين والجولان". وأوضح السيد إدريس الجزائري أن الخروقات الصارخة لحقوق الفلسطينيين تفرز ما فيه الكفاية من مادة كان بالأحرى أن تسترعي اهتمام كل مقرري الإجراءات الخاصة المنبثقين عن منظومة حقوق الإنسان لتخصيص جزء يتناسب وخطورة الوضع في تقاريرهم الدورية أمام هذا المجلس متسائلا في ذات الوقت عن "الصمت الرهيب" الذي تحلى به الكثير منهم. وبعد أن أشار السيد ادريس الجزائري إلى أن البعض يعتبر إثارة الانسان في الأراضي المحتلة "تسيس مالم توضع العتدى عليه والمعتدي على قدم المساواة بحجة حق المعتدي في الدفاع عن الذات" اعتبر ذلك "مفهوما جديدا". وأوضح الممثل الدائم للجزائر أنه باستمرار اسرائيل في احتلالها العسكري فإنها "تنتهك حق تقرير المصير" الذي نص عليه ميثاق الأممالمتحدة والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. (وأج)