أشرفت أول أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي على حفل اختتام المهرجان الدولي للشريط المرسوم الذي انطلق في ال 4 من شهر أكتوبر الحالي بساحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة، حيث أكدت تومي في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة على أهمية هذا الحدث الثقافي الدولي الذي مكننا من الولوج بعمق إلى عالم الفن التاسع والتعرف على رواده الذين أبدعوا فيه من خلال جملة من الأعمال القيمة التي أنجزوها بأناملهم و التي تكتسي طابعا احترافيا في مجال الشريط المرسوم. كما برهنت هذه الطبعة، تقول خليدة، على القدرات الشباب المبدع التي تزخر بها الجزائر والتي تعد بآفاق جيدة، مشيدة بهذه المناسبة بسليم الذي يعد أحد أحسن مؤلفي الأشرطة المرسومة في بلدنا. وصرحت في هذا السياق أن ''رسوماته ليست مجرد رسومات عابرة ونظرا لأهميتها فقد قررت إعادة نشرها وترجمتها إلى اللغتين العربية والأمازيغية''. كما تم بالمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الثلاث حيث نال سعيد زنون، وهو عميد المؤلفين الجزائريين للأشرطة المرسومة، جائزة العرفان. أما جائزة التراث فقد عادت للراحل علي ملواح الذي ساهم في استحداث ''مقيدش'' سنة 1968 وهي أول مجلة جزائرية للشريط المرسوم. وبالنسبة للمسابقة الدولية تحصلت لينة محارج وماهر علي سمرى (لبنان) على جائزة أحسن شريط مرسوم باللغة العربية في حين عادت جائزة أحسن ألبوم لدان وغالاندون (فرنسا) لألبومهما ''تحيا الجزاير''. كما سلمت جائزة أحسن مشروع باللغة الأجنبية لديديي كساي (جمهورية افريقيا الوسطى) وجائزة أحسن مجلة لإصدارات ''فورتو'' (الجزائر) و''سمندال'' (لبنان). أما الجائزة الأولى لأحسن ملصقة فقد عادت لبن علي يوسف والجائزة الأولى للشبان الموهوبين لعيداوي طاهر وجائزة آمال المتمدرسين لنريمان مزغيش. وتضمن برنامج الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم سلسلة من المعارض والورشات وملتقى بعنوان ''المرأة تقتحم مجال الشريط المرسوم'' وعروض أفلام وكذا ندوات.