لفظت عجوز تبلغ من العمر 86 عاما أنفاسها بعد 4 ساعات قضتها بالعيادة الصحية الجوارية لبابار، وهذا بعد أن تعرضت هذه الأخيرة صباح أول أمس للسقوط من أدراج مسكنها أسفر عن كسور وإصابات بلغية، مما اضطر إلى أخذها في حدود الساعة الخامسة صباحا من طرف حفيدها بواسطة سيارة إسعاف، حيث تم نقلها إلى العيادة الصحية التي تبعد بعشرات الأمتار عن مكان وقوع الحادث، لكن لسوء الحظ لم يتمكن من إسعافها وهذا لانعدام المناوبة الطبية. ولم يجد الحفيد سبيلا لإنقاذ جدته سوى أن يعود أدراجه لينينتظر موعد الثامنة صباحا حتى يحضر جدته التي تصارع الموت وسط عائلتها. وفي الثامنة أحضرها على متن سيارة ''فرود'' في ظرف لم يشهد فيه حركة داخل العيادة الخالية على عشروها لتظل طريحة الفراش تصارع الموت تحت وقع آلامها في غياب الطاقم الطبي، لتفارق الحياة في حدود الساعة التاسعة صباحا بعد حضور الطبيب لكن بعد فوات الأوان، ليتم تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ششار. القضية اهتز لها سكان بابار باستياء وتذمر كبيرين وحزن عميق تخللتها حركة احتجاجية لعشرات المواطنين تضامنا مع أسرة الضحية واحتجاجا منهم على التسيب والإهمال التي تعيشه مصلحة العيادة الصحية. مما أدى بأهل الضحية إلى تحريك شكوى ضد المؤسسة الآنفة الذكر لدى محكمة ششار حسب مصدر مؤكد.