دعت الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى رفع قيمة المنحة السنوية التي تمنحها إياها. وأوضح رئيس الفدرالية السيد غربي قدور أن قلة الإمكانيات التي تعيشها الاتحادية جعلتها تقتتصر في احتفالها باليوم الوطني للمتبرعين بالدم، هذه السنة، على إشراك وسائل الإعلام المختلفة من خلال عقد ندوة صحفية عرضت فيها واقع التبرع بالدم بالجزائر وآفاقه. وذكر غربي قدور أن الفدرالية قد سجلت 384 ألف عملية تبرع منذ سنة 2008 تمت عبر 186 مركز لحقن الدم، موزعة عبر مختلف مستشفيات الوطن. وكشف في هذا الإطار عن وجود 12 مركزا خاصا بجمع الدم قيد الإنجاز ستسلم قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا أن عدد المتبرعين الدائمين بالدم قد بلغ 80 ألف متبرع حسبما أحصته الوكالة الوطنية للدم في سجلاتها، والعدد مرشح للارتفاع إذا ما نجحت العمليات التحسيسية التي تقوم بها الفدرالية في صفوف تلاميذ المدارس والكشافة الإسلامية الجزائرية وحملاتها الإعلامية بتوجيه نداءات للتبرع عبر وسائله المختلفة. من جهة أخرى، قال غربي قدور إن الفدرالية تعمل على الرفع من عدد المتبرعين خارج النطاق العائلي بهدف تغطية النقص الذي تعرفه الهياكل الاستشفائية في الحالات المستعجلة والكوارث، موضحا أن الاتحادية لا يمكنها رسم سياسة دم من دون متبرعين دائمين بمعنى متبرعين 4 مرات في السنة. وأكد البروفيسور كمال كزال، مدير الوكالة الوطنية للدم في مداخلة له بمناسبة اليوم الوطني للتبرع للدم المصادف ل 25 أكتوبر، أن البرنامج الوطني للدم 2006- 2009 قد شارف على نهايته محققا غالبية الأهداف المسطرة وعلى رأسها فصل مراكز جمع الدم عن المستشفيات، حيث ستسلم 12 مركزا جديدا كمرحلة أولى قبل نهاية 2009. وأضاف كزال بأن البرنامج الأول سيعرف تتمة لأهدافه من خلال البرنامج الثاني المزمع الشروع في تطبيقه مطلع السنة القادمة ويستمر إلى غاية 2014 . وكشف السيد جمعون نور الدين رئيس الجمعية الولائية للمتبرعين بالدم عن تسجيل الولاية وإلى غاية الآن 1650 متبرع دائم، داعيا مواطني الولاية إلى التقدم لمراكز حقن الدم والتبرع مؤكدا سلامة الأجهزة والأدوات المستعملة في العملية.