قال الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، قدور غربي، أن عدد المتبرعين الدائمين في الجزائر يقدر ب 70 ألف متبرع من كلا الجنسين هذه السنة، فيما كان عددهم 60 ألف السنة الفارطة.صرح الأمين العام للفيدرالية، خلال ندوة صحفية نشطت نهاية الأسبوع المنصرم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الموافق ل 25 أكتوبر من كل سنة، أن عدد المتبرعين المنتظمين ارتفع بحوالي 10 آلاف متبرع في أقل من سنة. و حسب ما أفاد به السيد غربي فقد سجلت الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم 887 367 تبرع خلال 2007. وأشار المتحدث حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الفدرالية تسعى إلى "تحسين نسبة التبرع المنتظم الذي يبقى قليلا مقارنة بالتبرع بالدم لفائدة الأقارب"، وأضاف في هذا الصدد أنه من الضروري ضمان "زيادة سنوية بنسبة 10 بالمائة على الأقل"بالنسبة لجمع التبرعات قصد الاستجابة لاحتياجات الهياكل الطبية. وأكد الأمين العام للفيدرالية أنه بالنظر إلى أهمية التبرع بالدم بالنسبة للمرضى الذين هم بحاجة إلى حقن الدم فإنه "يتم الاحتفال بهذا اليوم من قبل لجاننا عبر كامل التراب الوطني، كما أنه يشكل عاملا مشجعا على جمع التبرعات بشكل دوري من متبرعين أصحاء". و فيما يتعلق بالإمكانيات المتوفرة لإنجاح هذا اليوم أشار المسؤول إلى أنه سيتم توزيع رزنامات وإعلانات و ملصقات بمختلف الشعارات لتحسيس السكان. وبغرض التقرب أكثر من المتبرع استوردت الفيدرالية 13 مركزا متنقلا لنقل الدم مهيئة للتبرعات. و صرحت من جهتها ممثلة المنظمة العالمية للصحة ،أمينة بوداموس، أن الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم ستستفيد في إطار تجسيد هذه الأهداف من مساهمة مالية تقدمها المنظمة العالمية للصحة بقيمة 17 ألف دولار. وحسب الأرقام التي قدمتها المنظمة العالمية للصحة فإن 82 بالمائة من سكان العالم غير متأكدين من أنهم سيتحصلون على الدم الذي يحتاجون إليه. وأشار ذات المصدر إلى أن الدم الملوث بفيروس السيدا لا يزال يشكل 5 بالمائة من الإصابات بفيروس السيدا في إفريقيا. وبينت دراسة حديثة للمنظمة العالمية للصحة أن 39 بلدا فقط من بين 178 يمكنهم الاعتماد على 100 بالمائة من التبرعات التطوعية غير مدفوعة الأجر. ودعت المنظمة في هذا السياق إلى إعداد استراتيجيات واضحة لتطوير الاستفادة العالمية من أمن نقل الدم الذي يقوم على ترقية التبرع بالدم المنتظم والتطوعي وغير المدفوع الأجر.