أًعيد انتخاب زين العابدين بن علي رئيسا لتونس لولاية خامسة، بعد أن حصل على 89.265 من الأصوات في انتخابات، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية أمس الإثنين. وتراوحت النسب التي حصل عليها الرئيس بن علي بين 93.88٪ في المنستير على الساحل الشرقي و84.16٪ في اريانة شمال العاصمة، بيد أنه حقق أفضل نتائجه بين الناخبين في الخارج (94.85٪). في المقابل حصل مرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة على 5٪، ومرشح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي على 3,80٪ ومرشح حركة التجديد على 1.57٪. ووطد بن علي وضع تونس كصوت معتدل في العالم العربي، وتعتبر الحكومات الغربية هذا البلد حصنا ضد التطرف الإسلامي على الرغم من أن البعض أثار تساؤلات بشأن سجل تونس في الديمقراطية. ولم تشارك أبرز الشخصيات التونسية المعارضة في الانتخابات، ويواجه بن علي ثلاثة منافسين في الانتخابات؛ منهم اثنان نادرا ما ينتقدان الرئيس، واعترف الثالث بأنه لا يمكن أن يفوز. وقال بن علي عشية الانتخابات إنها ستكون ديمقراطية، واتهم معارضيه بنشر الأكاذيب مفندا اتهامات من قبل جماعات دولية لحقوق الإنسان بأن الحملة الانتخابية جرت في مناخ من القمع. ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية النتيجة النهائية في وقت لاحق، ومن المتوقع أيضا إعلان نتائج انتخابات برلمانية أجريت بالتوازي مع انتخابات الرئاسة.